أعلنت النيجر، رسميا، انسحابها من المنظمة الدولية للفرانكوفونية، من خلال مذكّرة وزارة الخارجية المؤرخة بتاريخ أمس الاثنين 17 مارس.
وجاء في المذكّرة التي نشرتها وزارة الخارجية والتعاون والنيجيريين بالخارج على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والموجّهة إلى البعثات الدبلوماسية والقنصلية النيجرية في الخارج: “أتشرف بإبلاغكم أنه ومن خلال المذكرة الشفوية المؤرخة في 7 مارس 2025 قررت الحكومة النيجيرية بشكل سيادي انسحاب النيجر من المنظمة الدولية للفرانكوفونية”.
والمنظمة الدولية للفرانكوفونية “مؤسسة مكرَّسة منذ عام 1970 لتعزيز اللغة الفرنسية والتعاون السياسي والتعليمي والاقتصادي والثقافي بين البلدان الأعضاء في المنظمة”، حسب النبذة المنشورة على موقعها الإلكتروني.
وقالت مصادر إعلامية في النيجر إن هذه الأخيرة كانت قد أوقفت تعاونها مع المنظمة، في خطوة تعكس توجهها نحو تعزيز سيادتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
وكانت النيجر قد أعلنت نهاية 2023 تعليق كافة أشكال التعاون مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية، واعتبرت أن المنظمة فقدت مصداقيتها، وهي ليست سوى “قوقعة فارغة، وليست أكثر من ظل لذاتها”.
وأكدت نيامي آنذاك أن “الفرانكوفونية لم تعد أداة للمصالحة، لكنها أداة تستخدمها فرنسا للدفاع عن مصالحها، لتعزيز بيادقها في إفريقيا”، ودعت السلطات الانتقالية في النيجر إلى إنهاء ما سمّته “استعمار العقول وتعزيز اللغات الوطنية وفقًا لمُثُل الآباء المؤسسين للوحدة الإفريقية”.
