منذ تعيينه على رأس وزارة السكن والعمران والمدينة في بداية 2021 عرفت وتيرة أشغال الملاعب الثلاثة براقي تيزي وزو والديرة فضلا عن ملعب وهران وتيرة جد متسارعة، حيث تابع الوزير محمد طارق بلعريبي سير عمليات الإنجاز على كل المراحل ليتم تسليم الملاعب في آجال قياسية.
في صيف 2021، تم الشروع في تجسيد ورقة الطريق الجديدة التي وضعتها وزارة السكن والعمران والمدينة لإتمام مشاريع الملاعب التي أوكلت لها وهي ملعب براقي نيلسون مانديلا حاليا وملعب تيزي وزو او ملعب حسين ايت احمد فضلا عن ملعب الدويرة الذي تم تسميته على اسم الشهيد علي عمار المعروف بـ “علي لابوانت”. مشروع ملعب كرة القدم لبراقي بالجزائر العاصمة، الذي أطلق في 2009 بميزانية فاقت 200 مليون دولار ظل يراوح مكانه لعقد من الزمن قبل أن يتم رفع العراقيل الميدانية والتقنية بعد تنصيب لجنة متعددة القطاعات أشرف عليها وزير السكن وبعد حوالي سنة ونصف من استئناف الأشغال تم تسليم الملعب نهاية 2022 ليتم تدشينه من طرف الرئيس تبون في جانفي 2023 تحت اسم نيلسون ماندبلا
وفي شهر أوت من سنة 2021 رفعت وزارة السكن التحدي مع ملعب تيزي وزو، الذي كان هو الآخر يعرف توقفا في الأشغال لمدة فاقت العامين، بعد ان ابتلع ملايين الدولارات، حيث أكد وزير السكن آنذاك أن المشروع سيتم تسليمه خلال سنة 2023 وهو تم فعلا، ففي سبتمبر من نفس السنة انتهت الأشغال بملعب تيزي وزو الجديد بنسة 100بالمائة وبقيت إجراءات التسليم والتدشين، الذي أجل فقط من أجل إلى يوم يحمل رمزية تاريخية كبيرة وبنسبة كبيرة سيتم تدشينه يوم 5 جويلية المقبل تحت اسم الراحل المجاهد حسين أيت أحمد.
أما ملعب الدويرة الذي خصص له غلاف مالي قدر بـ 112 مليون يورو والذي توقفت به الأشغال لمدة أربع سنوات كاملة، فقد تابعه وزير السكن والعمران والمدينة مرحلة بمرحلة ، حيث تم تدارك التأخر الرهيب في الإنجاز واعتبارا لتصميمه بمقاييس دولية حيث يتوفر على كل المقومات أرضية معشوشبة طبيعيا – مدرجات بسعة 40 ألف مقعد، ملاحق، قاعات الاسترجاع، فقد سهر وزير السكن على سير وتيرة الأشغال لتسليمه في الآجال القياسية وقد أعلن مؤخرا أنه سيتم تسليمه نهاية شهر جوان الداخل ومن المنتظر تدشينهما بمناسبة عيد الإستقلال والشباب المصادف ليوم 5 جويلية .
وكان ملعب وهران المشروع الأقل تعقيدا ، حيث تم الانتهاء من الأشغال به بفي ظرف قياسي بعد أن تم رفع التحدي وتسريع الوتيرة تحت إشراف وزارة السكن والعمران رغم الظرف الصحي وانتشار وباء كورونا ، وكان الملعب الذي تم تسميته على الراحل ميلود هدفي قد سلم قبل الألعاب المتوسطية التي نظمت في صائفة 2022 وكان مفخرة للجزائر التي نجحت في تنظيم الألعاب بشكل كبير جدا.
وبالإنتهاء من هذه الملاعب الأربع تكون وزارة السكن والعمران والمدينة تحت اشراف المهندس طارق بلعريبي، قد وفت بالتزاماتها في وقت قياسي وفق المقاييس المعمول بها، حيث نجح وزير السكن والعمران والمدينة في تحقيق ما عجز عنه العديد من الوزراء، الذين تعاقبوا على رأس قطاع الشباب والرياضة ووزارة السكن، الذين لم يتمكنوا من تجهيز ولو ملعب واحد من الملاعب الأربعة ”