أشرفت صبيحة اليوم وزيرة الثقافة والفنون “صُورية مُولوجي” على تنصيب مجموعة من اللجان التي ستتكفل بالتجسيد الميداني لهذه التوصيات واقتراح حلول للانشغالات التي طرحت في الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة، وهي:
لجنة إنشاء المركز الوطني للترجمة: مهمتها إعداد مقترح ملف تقني وقانوني لإنشاء مركز وطني للترجمة، وذلك بهدف معالجة النقص المسجل في ميدان ترجمة العلوم والمعارف من وإلى اللغات الوطنية.
لجنة ميثاق أخلاقيات النشر: تهدف أساسا إلى الأخذ بعين الاعتبار كل الانشغالات التي طرحت بالجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة بخصوص التجاوزات الحاصلة في مجال النشر وكذا المشاكل التي يعاني منها الناشرين بشكل خاص.
اللجنة ما بين القطاعية لمتابعة توصيات الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة: تتكون من ممثلي العديد من القطاعات الوزارية على غرار التربية الوطنية، الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الدفاع الوطني، التكوين والتعليم المهنيين، الاتصال، التجارة وترقية الصادرات، الشؤون الدينية والأوقاف، الصناعة، المالية، وهيئات حكومية أخرى، بهدف دراسة مختلف القضايا المرتبطة بالكتاب، خصوصاً ما تعلق بصناعته، نشره وتوزيعه.
واعتبرت الدكتورة “صُورية مُولوجي” أن هذه المبادرة جاءت إستجابة ً لرؤية القيادة السياسية في بلادنا في هذا المنحنى وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد “عَبد المجيد تَبون” في البند 46 من إلتزاماته الذي نصّ على “تَرقية الكِتاب والمُطَالعة”، وتدخل ضمن منهجية الإصلاح التي تبنتها الوزارة بالشّراكة مع الفاعلين في مختلف المجالات والتخصصات والتي تضطلع بدورها في رسم الرؤية العامة السياسية والثقافية في بلادنا خدمة للمواطن الجزائري والقارئ بصفة خاصة، ودعت السيدة الوزيرة أعضاء اللجان المنصبة إلى تقديم خبراتهم ومعارفهم كل حسب تخصصه، وفق منهجية عمل واضحة تستجيب لتوقعات وطموحات الفاعلين في المجال، واعداد آلية للمتابعة الفعلية والميدانية لكل التوصيات المنبثقة عن الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة بهدف النهوض بهذا المجال، وأشارت إلى أن عمل هذه اللجان يهدف أساسا إلى التفكير في كيفية تهيئة الظروف لكل مهنيي ومحترفي الكتاب واقتراح حلول عاجلة وقابلة للتنفيذ. كما أسدت السيدة الوزيرة جملة من التعليمات والتوجيهات لأعضاء هذه اللجان، من أجل الخروج بإستراتيجية شاملة في ما يخص مستقبل الكتاب في الجزائر، مع الأخذ بعين الاعتبار كل مخرجات ورشات الجلسات من أجل تحقيقها، والتركيز على الأولويات فيما يتعلق بالمشاكل والانشغالات المطروحة والحرص على إشراك المختصين والمهنيين في تصور واعداد الحلول لها.
ويأتي هذا تبعًا للجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون يومي 28-29 ديسمبر 2022 بالمكتبة الوطنية الجزائرية، بمشاركة مختلف الفاعلين في مجال النشر والكتاب والمطالعة بالجزائر، والتي انبثقت عنها مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى ترقية صناعة الكتاب ومعالجة مختلف المشاكل المرتبطة به.