أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، صباح اليوم ، بالمركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، على افتتاح فعاليات الندوة التاريخية الموسومة بـ: ” الجالية الوطنية بالخارج ، وفاء دائم وعطاء متواصل: عمليات 25 أوت 1958 مسيرة نحو الانتصار”.
وكان الوزير قد ألقى كلمة بالمناسبة جاء فيها، “أنّ هذه المناسبة اذكر بعبقرية قادة الثورة التحريرية الذين تمكنوا من نقل معركة التحرير من داخل الوطن إلى أرض الاستعمار، في طفرة غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية، وبالكفاح النوعي الذي خاضه المهاجرون الجزائريون في ديار الاستعمار من أجل التمكين للقضية الوطنية ومناصرة ثورتهم التحريرية”، مؤكداً “أنّ تلك العمليات الفدائية النوعية بمثابة الرد الاستراتيجي العملي والمباشر على المخططات المتعاقبة التي كانت ترسمها الدوائر الاستعمارية والتي من بينها محاولة عزل الثورة أو الادعاء بأنّ ما يجري على أرض الجزائر هي أعمال محدودة أو معزولة”.
ليضيف الوزير أنّ بطولات شباب جاليتنا من فدائيي ومسبلّي جبهة التحرير الوطني ، إلاّ دليل على ذلك التاريخ الزاخر بالمآثر الرائدة التي أربكت المستعمر في عقر داره، وأكدّ بيقين عظيم وحدة صف الجزائريات والجزائريين اليوم أيضاً، يتآزر أبناء الأمة في جبهة مرصوصة لا تهزها عواصف التيئيس والدعايات المغرضة.
الوزير ومن خلال كلمته أهاب من خلال ببنات وأبناء الجزائر في المهجر ، داعيا إياهم إلى التحلي باليقظة والحرص على تعزيز ارتباطهم بالوطن، ودعم وحدته والذود عنه في كل مقام، والانخراط في بناء وتعزيز مؤسساتنا وتطوير اقتصادنا، وحركية التنمية الشاملة والمستدامة، والثبات في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لبناء المستقبل الذي هو الرهان الذي نواصل معاً خوضه في مسار الجزائر الجديدة التي يبنيها جميع أبنائها، بكل الفضائل التي ورثناها من تاريخنا المجيد.
ليختتم كلمته وفي الأخير، بأنّ ذكرياتنا التاريخية ذخر لاينضب وأثر لا يموت وحجة دامغة على حب الجزائري لوطنه والاستماتة في الدفاع عنه.
للتذكير فقد حضر فعاليات هذه الندوة شخصيات تاريخية ووطنية وأساتذة باحثون وطلبة إلى جانب الاسرة الاعلامية.