وزير الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيتشيتو فراتين يكشف أنّ الجزائر أصبحت المورد الرئيسي للسوق الإيطالية بالغاز، وأن بلاده لا تزال بحاجة لشراء الغاز من روسيا.
كشف وزير الطاقة الإيطالي، جيلبرتو بيتشيتو فراتين، الخميس، أنّ الجزائر أصبحت المورد الرئيسي للسوق الإيطالية بالغاز.
وأوضح فراتين، في تصريح صحافي، أنّه “بحسب آخر البيانات، وصل 250 مليون متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا أمس، منها 90 مليوناً من الجزائر التي أصبحت موردنا الرئيسي”.
وبيّن الوزير الإيطالي أنّ بلاده لا تزال تشتري ما يقدر بـ30 مليون مكعب غاز من روسيا، حيث يبلغ متوسط الإمدادات اليومي من روسيا 20 مليون متر مكعب.
وشدّد الوزير على أن أزمة الطاقة في أوروبا لم تنته، وقال: “لم نغادر النفق بعد، وسننجح في هذا الشتاء لكن هناك مخاوف جدية مع قدوم شهر ماي 2023، إذ سيتوجب علينا ملء مرافق التخزين استعداداً لموسم الشتاء المقبل 2023 وهذه مهمة صعبة”.
وفي وقت سابق، أفادت مجموعة “إيني” الإيطالية الرائدة للنفط والغاز، بأنّ إيطاليا ستكون قادرة في العام 2022 على استبدال حوالي نصف الغاز الروسي أو 9.7 مليار متر مكعب.
أما في العام 2023، سيصل هذا الحجم إلى 80% أو 17.6 مليار متر مكعب، وفي العام 2025، تعتزم الشركة التخلي تماماً عن إمدادات الغاز من روسيا.
وقبل أيام، صرح وزير التنمية الاقتصادية للبلاد، أدولفو أورسو، بأنّ السلطات الإيطالية اضطرت إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي بتأجيل فرض حظر على النفط من روسيا، كما فعلت ألمانيا وبولندا.
وأضاف: “إيطاليا في وضع صعب ويمكن أن تعاني في حال فرض حظر على النفط الروسي. الآن في جنوب شرق البلاد، في صقلية، هناك مصفاة لتكرير النفط، التي تمتلك شركة لوكويل (ISAB) الروسية 49% منها. تنتج هذه الشركة 22% من الوقود الذي يستهلكه الإيطاليون. وتحتل المرتبة الثالثة في أوروبا من حيث معالجة المواد الخام”.
ويواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، على خلفية العقوبات الغربية الشاملة التي فُرضت على موسكو عقب اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي طالبت بصورة أساسية بقطع إمدادات الطاقة، بعد أن كانت أوروبا تعتمد على الغاز الروسي بنسبة إجمالية تفوق 40%.