أشرف السيد “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون يوم الثلاثاء 04 فيفري 2025، على أشغال يوم دراسي حول “آفاق وتحديات المسارح في الجزائر”، بحضور السيّد المدير العام للمسرح الوطني الجزائري، والسادة مديرو المسارح الجهوية، إطارات الوزارة المركزيون، وإطارات المؤسّسات المسرحية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار السيد “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون إلى أهمية هذا اليَوم الدّراسي، باعتباره محطّة هَامة وفرصَة لمراجعة استراتيجية تسيير المسَارح الجهويّة والمسرح الوطني الجزائري، والتفكير جديًا في وَاقعهَا، وذلك بُغية التأكيد على دورها الحَيَوي والفعّال في المشهد الثقافي الوَطني وَالدّولي.
كما دعا إلى مناقشة سُبل تحسين التسيير الإداري، المالي والفني لهذه المؤسّسات الثقافية، لاسيمَا في ظل الاستراتيجية التي سطرها القطاع التي تراعي مستجدات العصر، مشدداً بالمناسبة على ضرورة مواكبة التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتحول الرقمي ولك من خلال:
▪️تبني أسَاليب حديثة ومنهجية في التخطيط والتنظيم
▪️ضمان الشفافية التامة في إدارة الموارد البشرية والمادية
▪️العمل على تحسين التسيير الإداري بما يتماشى ومتطلبات العصر والارتقاء بمستوى الأداء الفني للمسَارح
▪️البحث عن طرق مبتكرة للترويج للعروض المسرحية، مع التركيز على استخدام الرقمنة، عبر منصّات التواصل الاجتماعي، مما يتيح التواصل مع جمهور أكبر دَاخل الجزائر وخارجهَا، وتوسيع القاعدة الجماهيرية للمسرح.
▪️تطوير منصات رقميّة للعروض المسرحية ورقمنة الخدمات واعتماد الدفع الالكتروني في المعاملات وفي بيع التذاكر .
▪️تنظيم فعاليات ثقافية رقميّة للوصول إلى جمهور أوسع واستغلال التكنولوجيات الحديثة في التأثيث السينوغرَافي للركح.
وقد أسدى السيد وزير الثقافة والفنون تعليمات وتوجيهات مباشرة بترشيد النفقات، لضمان الاستمرارية في العمل على مستوى المؤسّسات المسرحية، داعياً بالمناسبة إلى تحقيق توازن دقيق بين الموارد المتاحة والنفقات اللازمة، لتنفيذ الأنشطة والبرامج الثقافية التي تخدم المجتمع وتسهم في الارتقاء به، إلى جانب السهر على التقييم الدوري لعمل المسارح الجهوية وتصحيح الأخطاء وتصويبها بما يخدم القطاع، مع إيلاء أهمية لذوي الهمم من رواد المسرح عبر تهيئة كل الظروف التي تسمح لهم بالانخراط والمشاركة في التظاهرات المبرمجة.
وفي الختام، توجه السيد الوزير بالشكر لكل المبدعين المتفوقين الحائزين على جوائز وطنية ودولية، والذين شرفوا الجزائر في المحافل الدولية، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالمسرح وغيره من الفنون إلى مصاف الكبار، والعمل سوياً وفق توجيهات رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” بإلزامية أنْ تكون الثقافة رافداً من روافد التطور الاقتصادي لبلادنا وكذلك بالحفاظ على التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، وتثمينه والترويج له باعتباره جزء من الهوية الجزائرية.
جدير بالذكر، عرف اليوم الدراسي تنظيم ورشات عديدة على غرار ورشة التسيير الإداري والمالي للمسرح، وورشة حول التكوين المسرحي والمهن المرافقة، إلى جانب ورشة حول التسيير الفني للمسرح، وذلك للتباحث حول الرؤى والتحديات التي تواجه تسيير المسَارح الجهويّة والمسرح الوطني الجزائري، وإيجاد حلول لها وفق استراتيجية مُحْكمة، ليتم في الأخير الخروج بتوصيات مهمة ستُساهم دون شك في تحقيق الأهداف الثقافية والفنية المرجوة.
ليختتم السيد الوزير أشغال اليوم الدراسي بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إثراء النقاش، الذي يأتي ضمن مساعي قطاع الثقافة والفنون الرامية إلى إيجاد حلول عملية في التسيير الإداري للمسارح ودعمها للارتقاء بالعمل العمل المسرحي إلى المستوى المطلوب على الصعيدين الوطني والدولي.