كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، اليوم الأحد، عن توظيف 17.021 أستاذاً على أهبة الموسم الدراسي القادم 2023 – 2024، في كلمته برسم احتفالية تكريم نوابغ الجزائر في قصر الشعب، جدّد بلعابد تأكيد تجهيز 1200 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية وإقرار اللغة الانجليزية في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي مع توظيف 4144 أستاذاً، مع توظيف 12877 أستاذاً متخصصاً في مادة التربية البدنية والرياضة المدرسية لأول مرة منذ الاستقلال، تنفيذاً لقرار صادر عن مجلس الوزراء المنعقد في 16 أفريل 2023.
وتابع: “من شأن كل هذه التدابير، الارتقاء بالمدرسة الجزائرية إلى مصاف الأنظمة التربوية المتطورة في العالم ويقفز بمؤشراتها ذات الصلة إلى مراتب محترمة في التصنيف الدولي لا سيما تصنيفات اليونسكو واليونيسف”.
وتأميناً لاستقرار قطاع التربية الوطنية، شدّد بلعابد على أنّ دائرته تعمل مع الشريك الاجتماعي في هذا الاتجاه والتنبيه المبكر لكل ما قد يشوب الحياة المهنية والاجتماعية.
ولدى تقييمه لمجريات السنة الدراسية 2022 – 2023، أكد بلعابد أنّها كانت “موفقة ومميزة” بالمستجدات الناتجة عن تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بدءاً بالرجوع إلى التنظيم العادي للتمدرس والشروع في تسيير حزمة من العمليات والانجازات غير المسبوقة منها التخفيف الفعلي لثقل المحفظة واعتماد الكتاب الرقمي والشروع في تزويد المدارس الابتدائية باللوحات الالكترونية وإقرار اللغة الانجليزية في السنة الثالثة من التعليم الابتدائي، وتنصيب شعبة الفنون في التعليم الثانوي وصولاً إلى التنظيم المحكم لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي”.
وذكّر بمختلف النتائج التي سجلت في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مؤكدا بان نسبة النجاح هذه السنة في البكالوريا “كانت جيدة بالنظر إلى المخاض العسير الذي عاشته الدفعة المجتازة للامتحانات – على حد تعبيره –، والعودة إلى التنظيم العادي للدراسة واعتماد 10 من 20 كمعدل للنجاح.
وأشاد الوزير في كلمته أيضا بمشاركة الجزائر مؤخرا باليابان في منافسات الأولمبياد العالمية للرياضيات ضمن 112 دولة حيث تحصل فيها الفريق الجزائري المكون من 6 تلاميذ على ميداليتين برونزيتين و4 شهادات شرفية.
في غضون ذلك، أشاد الوزير بما يوليه رئيس الجمهورية من اهتمام “فائق” لأسرة التربية والتعليم وبإلمامه بما يجري في قطاع التربية.
وأضاف: “دعم رئيس الجمهورية واهتمامه الكبير بالتربية والمربين وإلمامه بما يجري في قطاع التربية الوطنية، إنما يبشر بخطوات كبيرة ورصينة للالتحاق بركب الأنظمة التربوية المتطورة في العالمي وإننا كمربين على اختلاف أدوارنا ومهامنا ووحدة رسالتنا ندرك تمام الإدراك أنّ دورنا حاسم في إعداد الأجيال وبناء شخصية الأفراد ورص أركان الأخلاق ومناعة المجتمع”.