استقبل وزير المالية, لعزيز فايد ووزير التجارة وترقية الصادرات, الطيب زيتوني, اليوم الخميس بداكار (السنغال), من طرف الوزير الاول السنغالي, السيد أمادو با, بحضور وزير التجارة و الاستهلاك و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, الناطق الرسمي باسم الحكومة السنغالية، عبدو كريم فوفانا وسفير الجزائر بالسنغال، خالد زهرات بوحلوان.
وعقب الاستقبال, الذي جرى بمقر الوزارة الأولى السنغالية, بحضور رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, كمال مولى, أكد وزير المالية أن هذا اللقاء يأتي خلال “يوم كبير” بالنسبة لإفريقيا والتعاون جنوب-جنوب و العلاقات الجزائرية السنغالية, مشيرا الى تدشين ”البنك الجزائري السنغالي” بالعاصمة داكار.
جدير بالذكر أن هذا الاستقبال جرى بعد تدشين ”البنك الجزائري السنغالي” (Algerian Bank of Senegal (ABS, اليوم الخميس بالعاصمة السنغالية داكار, وهو ثاني بنك جزائري يفتتح بالخارج بعد تدشين “بنك الاتحاد الجزائري” (Algerian Union Bank (AUB أمس الأربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، الرامية لتسهيل الاستثمار والمبادلات التجارية بين الجزائر وباقي الدول الإفريقية.
وعليه, أوضح فايد أن مشروع ”البنك الجزائري السنغالي” تم تجسيده في “وقت قياسي” لم يتجاوز 6 أشهر بعد لقاء رئيسا البلدين أين تم إسداء تعليمات من أجل تحقيق “برامج حيوية” بين البلدين كللت بإنشاء ”البنك الجزائري السنغالي” وكذا معرض المنتجات الجزائرية بالسنغال.
كما أبرز وزير المالية أن ”البنك الجزائري السنغالي”, الذي يعتبر بنك رقمي 100 بالمائة, هو شريك للدولة السنغالية وقام, كأول عملية له بهذا البلد, بشراء سندات من الخزينة السنغالية, مؤكدا حيازته على رأسمال بقدرات مالية كبيرة.
و يقدر رأس المال الاجتماعي للبنك الجزائري السنغالي, ب 100 مليون دولار و هو ثمرة شراكة بين أربعة بنوك عمومية جزائرية هي البنك الوطني الجزائري (بمساهمة ب40 بالمائة في رأس المال)، القرض الشعبي الجزائري (20 بالمئة)، بنك الجزائر الخارجي (20 بالمئة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (20 بالمائة).
ولفت السيد فايد كذلك الى إمكانية تمويل هذا البنك للعمليات التجارية والاستثمارات, ترسيخا للتعاون جنوب-جنوب, معتبرا أن “القارة الإفريقية أصبحت رهان عالمي ومن واجبنا كأفارقة الاتحاد فيما بيننا لمواجهة التحديات المستقبلية”.
من جانبه, أكد وزير التجارة وترقية الصادرات أن اللقاء مع الوزير الاول السنغالي سمح بالتطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين, خصوصا المالية والاقتصادية والتجارية, مبرزا “المرافقة الكبيرة” للسلطات للإنجاح المشاريع الثنائية التي تم الشروع في تجسيدها.
وأضاف السيد زيتوني أن إنشاء ”البنك الجزائري السنغالي” وكذا معرض المنتجات الجزائرية بالسنغال جاء بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, وأن الجزائر ماضية في استثماراتها, مشيرا الى أن “الوفد الجزائري تلقى وعدا من قبل الوزير الاول السنغالي من أجل الاستثمار في تجسيد قصر معارض بالعاصمة داكار مخصص لعرض المنتجات الجزائرية”.
من جهته, عبر وزير التجارة و الاستهلاك و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة, الناطق الرسمي باسم الحكومة السنغالية، عن سعادته باستقبال الوفد الجزائري وافتتاح ”البنك الجزائري السنغالي” وكذا معرض المنتجات الجزائرية بالسنغال, مؤكدا أن هذه المشاريع ماهي الا “خطوة أولى”.
وفي هذا الصدد, كشف السيد فوفانا عن زيارة لوفد من رجال الأعمال السنغاليين الى الجزائر, سيتم برمجتها “قريبا”, مبرزا ان هدفها سيكون “الإبقاء على الديناميكية بين البلدين”.