يجري استكمال شروط ترشح الفيلم الروائي الطويل “هيليوبوليس” ضمن القائمة المدرجة للمنافسة على جائزة أوسكار في الدورة القادمة، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بوهران مخرج هذا العمل السينمائي جعفر قاسم.
وأوضح جعفر قاسم في ندوة صحفية بحضور بعض ممثلي الفيلم أن “المشاركة في جائزة أوسكار تخضع لشروط، حيث شرعنا في الشرط الأول المتمثل في عرض الفيلم في قاعات السينما عبر الوطن وذلك بفضل المركز الجزائري لتطوير السينما و وزارة الثقافة والفنون”.
وفيما يخص الشرط الثاني، فذكر مخرج هذا العمل السينمائي الذي تم عرضه بقاعتي السينما “السعادة ” ومتحف السينما بوسط مدينة وهران أنه “يتعين الترويج لفيلم يليوبوليس في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يكون له حظوظ ضمن القائمة الأخيرة للمترشحين لجائزة أوسكار”.
وذكر في هذا الصدد أنه يسعى للترويج للفيلم في أمريكا وأوروبا بمساعدة السلطات المعنية، مؤكدا في ذات السياق أن “الفيلم لا يقتصر على الإخراج و الإنتاج وإنما يتطلب أيضا ترويج واتصال جيد”.
وردا عن سؤال حول توزيع الفيلم التاريخي “هيليوبوليس” خارج الوطن، قال جعفر قاسم إن “هذا العمل السينمائي الذي موله المركز الجزائري لتطوير السينما مائة بالمائة ليس له شريك أجنبي، لذا يتعين علينا البحث عن موزعين في الخارج”، معربا عن أمله في عرض هذا الفيلم في الخارج علما أنه يحمل ترجمة كتابية باللغات العربية الفصحى و الفرنسية و الانجليزية، مما سيساعده على المشاركة في المهرجانات الدولية للتعريف بجزء من تاريخ الجزائر منها مجازر 8 ماي 1945 الدامية.
كما يرتقب تنظيم قافلة “هيليوبوليس تور” لتجوب المناطق التي لا تتوفر على قاعات للعرض حيث سيعرض هذا العمل الفني في الهواء الطلق وستكون الانطلاقة من خراطة ثم قالمة و سطيف وبلدية المالح (عين تموشنت) التي تم تصوير فيها معظم مشاهد الفيلم، وفق المخرج.
وقد لقي فيلم “هيليوبوليس” إقبالا للجمهور عبر قاعات العرض ب 13 ولاية عبر الوطن، حسبما ذكرت مسؤولة الإنتاج بالمركز الجزائري لتطوير السينما، عبدلي نسرين، خلال الندوة الصحفية مبرزة ” أننا ننتظر تسجيل قاعات أخرى في عملية التوزيع من أجل توسيع هذا النشاط سواء بالنسبة لفيلم هيليوبوليس أو أفلام أخرى”.
ويسرد فيلم “هيليوبوليس” الذي يحمل اسم مدينة بولاية قالمة الحياة اليومية لأسرة جزائرية أياما قبل مجازر 8 ماي 1945.