اشتهر موقع ” مغرب انتلنجيس ” بنشر الاخبار المفبركة والكاذبة بسيناريوهات السينمائية خيالية ضد خصومه وحلفائه.ويقوم الموقع منذ مدة بطريقة استخباراتية بتوجيه الرأي العام وابعاد الأنظار عن فضائح المغرب في الداخل والتي تورط فيها في الخارج مثل فضيحة البيغاسوس التجسسية التي انتهكت سيادة دول أوروبية وخصوصيات شخصيات نافذة وكبيرة والنخبة والرشاوي لشبكة من البرلمانيين في الاتحاد الأوروبي التي فجرها القضاء البلجيكي تورط فيها سفراء مغاربة تعرف بقضية “مغرب قايت ” Maroc gate والموقع لم يستطيع من خلال أخباره وتحاليله اخفاء العلاقة الوظيفية مع المخابرات المغربية بل سخر الموقع نفسه كرأس حربة في مواجهة خصوم المغرب وتأتي الجزائر في أولوياته وانشغالاته وحملاته المغرضة في كل مرة يستغل اي حدث في داخل الجزائر أو في محيطها الإقليمي أو الدولي
وهذه المرة قد تمادى وتجاوز الحدود في نشر الأكاذيب وفبركة الاخبار والتحاليل
فاستغل شأن تونسي داخلي يتعلق بإيقاف زعيم النهضة الشيخ راشد الغنوشي على إثر تصريحاته التي انتشرت كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي فقامت السلطات القضائية التونسية بتوقيف الشيخ راشد الغنوشي في إطار المسألة والمقضاة وفق القانون التونسي
القضية ليست قضية شرعية الاعتقال أو عدم شرعيته
ولكن القضية أن يأتي موقع مغربي اعلامي _استخباراتي ويعطي بعدا آخر للقضية وهذا البعد غير موجود اصلا في قضية اعتقال الشيخ الراشد مع العلم أن الشيخ راشد الغنوشي له علاقة محترمة مع الجزائر.
والجزائر كدولة شقيقة تحترم سيادة دول الجوار منها دولة تونس وافترى الموقع أن اعتقال زعيم النهضة التونسية حدث بعلم دولة الجزائر وأجهزتها السياسية والأمنية بمعنى آخر أنه تم اعتقاله باذن من الجزائر وهذا محض افتراء ومحاولة من ضمن العشرات من المحاولات لتخريب علاقة الجزائر بمحيطها الدولي والإقليمي على إثر تنامي فعالية الأدوار الديبلوماسية للجزائر مما أزعج المغرب وحلفائه وهذا جعله يجنح إلى العزلة وانعدام مصداقية ديبلوماسيته وفي كل مرة تخسر مواقع
وافتراء موقع ” مغرب انتلنجيس” يتضمن ضمن خبره الكاذب اتهام سيادة تونس بأنها قاصرة لا تملك سيادتها وتتلقى الأوامر والاذونات من الخارج.
وقد صرح رئيس الجمهورية في حواره مع الجزيرة أنه يحترم سيادة تونس والجزائر لا تتدخل في الشأن السياسي التونسي و ولا تحشر نفسها في الخلافات بين مختلف الأطراف السياسية التونسية وان تونس دولة ذات سيادة يتم التعامل معها بهذه الصفة والوضعية ومساعدتها بهذه الصفة
إلا أن قبل افتراء وكذب موقع ” مغرب انتلنجيس” ظهرت تصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي مني بفشل ذريع في الانتخابات الرئاسية السابقة 2019 باسم حراك تونس وحصل على نسبة 2.97 مرتبة 11 بعد المرشحة عبير موسى ب 4.02 وقد مهد المرزوقي في تصريحاته الأخيرة لهذا الموقع بأن الجزائر تعتبر تونس ولاية من ولاياتها وأنها تتدخل في الشأن السياسي التونسي وعليها أن تهتم بشؤونها الداخلية وتترك تونس للتونسيين ” تصريح المرزوقي لم يأتي عفويا واعتباطي بل مدروس فهو تمهيد ليخرج موقع ” مغرب انتلنجيس ” بأن الشيخ راشد الغنوشي تم اعتقاله بعلم الجزائر لكي يظهر للرأي العام أن الجزائر تتدخل في الشأن السياسي التونسي بناء على ما صرح به منصف المرزوقي سيناريو ساذج إلى درجة تحريك فواعل استخباراتية مغربية معلومة الولاء والانتماء لها منذ مدة
واحسن ما فعلت السلطات الجزائرية في رفعها قضية أمام العدالة ضد موقع ” مغرب انتلنجيس” لتماديه في الكذب والأشاعة ضد دولة مستقلة ذات سيادة وأغلب الظن أن السلطات التونسية تفعل ذلك بحكم أن الافتراء مسها من هذا الموقع ” مغرب انتلنجيس” وقد سبق له أن تعرض لتونس بالسوء والاتهام في الفترة السابقة عندما استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية في مؤتمر طوكيو_افريقيا بالعاصمة تونسية.
الكل يعلم الآن أن المواقع المغربية فقدت مصداقيتها وهي الملحقة بالمخزن والاستخبارات المغربية ذات أجندات وليس لها من المهنية والاحترافية شيء فهي ادوات حربية وعدائية لدى المخزن المغربي ضد الجزائر وغيرها.