شدد الوزير الأول سيفي غريب لدى الزيارة التفقدية التي قادته إلى الشركة الجزائرية للزجاج بوادي سلي في شلف على تسريع إنجاز مشروع انتاج لوازم التغليف الزجاجي للمواد الصيدلانية التي تكلف خزينة الدولة مبالغ معتبرة من العملة الصعبة على اعتبار أنه يتم استيرادها بنسبة مائة بالمائة
خلال الزيارة الميدانية إلى المنطقة الصناعية بوادي سلي بولاية شلف، تابع الوزير الأول سيفي غريب عرضا حول استثمارات الشركة الجزائرية للزجاج، حيث لاحظ عدم إعطاء الأهمية والأولوية لمشروع حيوي يتعلق بإنشاء بيئة إنتاج معقمة لإنتاج قارورات زجاجية مخصصة للصناعة الدوائية.
وعبر الوزير الأول سيفي غريب عن اسفه للتأخر الحاصل في إنجاز المشروع، الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني وتقليص الاعتماد على استيراد قارورات الزجاج الدوائية.
وأكد سيفي غريب الذي أثار حفيظته عدم الاهتمام بالمشروع من قبل مسؤولي الشركة العمومية على ضرورة الإسراع في إتمام تجهيز اما يسمى بالغرفة البيضاء، وهي بيئة تصنيع معقمة ومراقبة بدقة، مصممة لضمان إنتاج قارورات تلبي أعلى معايير الجودة والنقاء الصيدلاني، مع التحكم الصارم في الجسيمات والملوثات وفق المواصفات الدولية.
وشدّد الوزير على أهمية وضع خطة عمل تقنية وإدارية دقيقة تسهّل تجاوز العراقيل الفنية واللوجستية التي تعيق تنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد، مع الالتزام الصارم بالمعايير والمواصفات الدولية لضمان سلامة وجودة المنتج النهائي.
وأشار إلى أن تأخر إنجاز الغرفة البيضاء يؤثر سلبًا على تحقيق الأمن الدوائي ويزيد من فاتورة الاستيراد، مما يستدعي تضافر الجهود بين كافة الأطراف المعنية لضمان إكمال المشروع بأسرع وقت ممكن.
ويهدف المشروع إلى توفير بيئة إنتاج معقمة تضمن جودة وسلامة قارورات الزجاج الدوائية، مما يعزز تنافسية المنتجات الوطنية ويدعم تطوير الصناعة المحلية في قطاع التعبئة والتغليف الدوائي.