قامت مجموعة “فرانس ميديا موند” الذي تمتلك القنوات التلفزيونية”فرانس 24″ وإذاعة فرنسا الدولية وإذاعة “مونت كارلو الدولية” في بتمويل مقالات دعائية ومضللة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك ومنصة “اكس” تستهدف الجزائر
بعد أيام فقط من نشرها لمقال عار من الصحة مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى سوريا ولقائه بأحمد الشرع، باشرت إذاعة “مونت كارلو الدولية” التي تديرها المغربية سعاد الطيب في تمويل المقال الكاذب التي يزعم ان “عسكريين جزائريين محتجزين في سوريا رفض أحمد الشرع الافراج عنهم” وهو مقال نشر على لسان مراسل الإذاعة في دمشق ورغم نفي العديد من المصادر لمحتوى المقال غير ان إدارة مونتي كارلو الدولية خصصت مبالغ مالية معتبرة لنشر المقال قدر ما يمكن عبر محتلف منصات التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، خرجت منصات قناة فرانس 24 بمقال عار من الصحة حاول محرروه في ذات القناة ووكالة الانباء الفرنسية إعادة قضية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إلى الواجهة، وجاء في المقال الذي انتشر عبر “الفايسبوك” و “اكس” للقناة بفضل تقنية التمويل او “السبونسورينغ”، أن الاتحاد الدولي للملاكمة “يعتزم” التوجه للقضاء لرفع دعوى ضد اللجنة الأولمبية الدولية على خلفية مشاركة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024.
وقال معدو المقال “ان الاتحاد الدولي للملاكمة “يشعر” أن موقفه أصبح معززا أكثر من أي وقت مضى بعد المرسوم الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول منع الرياضيات المتحولات جنسيا من ممارسة الرياضة النسائية” ضاربين بذلك عرض الحائط موقف اللجنة الاولمبية الدولية، التي فصلت في القضية المتعلقة بجنس الملاكمة الجزائرية.
في حين ورغم أن الاتحاد الدولي للملاكمة مبعد ومقصي من طرف اللجنة الأولمبية الدولية، من الألعاب الأولمبية الصيفية العام 2024 في باريس، بسبب الفساد كما سبق وان منع من المشاركة في أولمبياد 2020 الذي أقيمت في طوكيو، فضلا على أن حضوره في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 غير مؤكد، إلا أن معدو المقال في وكالة الانباء الفرنسية وفرانس 24 حاولوا إيهام الراي العام بان الهيئة الرياضية لا تزال ذات مصداقية.
وخلال ذات الفترة نشرت منصات فرانس 24 لقالا عبر تقنية التمويل أيضا، تم اعداده حول زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي الى الصحراء الغربية، حيث تم التركيز على الفكرة التي حاولت داتي الترويج لها خلال الزيارة وهي أن فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، ستقوم بدعم الطرح المغربي في الأمم المتحدة، رغم ان القضية الصحراوية كما هو معلوم هي قضية تصفية استعمار حسب المواثيق الأممية.
وهي كلها مقالات مضللة تستهدف الجزائر بالدرجة الأولى، ويقول عارفون بخبايا تسيير مجمع فرانس ميديا موند، أن تخصيص مبالغ مالية للترويج لهكذا مقالات يكون بقرارات من مسؤولي مجموعة “فرانس ميديا موند” وهي الشركة الفرنسية القابضة المملوكة للدولة والتي تشرف على أنشطة المؤسسات الإعلامية العمومية الكبرى التي تبث أو تنشر دوليًا من فرنسا و ويتبع لها راديو فرنسا الدولي ومونت كارلو الدولية، والقناة الإخبارية التلفزيونية فرانس 24 كما تمتلك أيضًا حصة 12.5٪ في شبكة الأخبار والترفيه تي في 5 موند.
ومنذ أكثر من عشر سنوات ترأس “ماري كريستين ساراغوس”، مجموعة الإعلام الخارجي الفرنسي وهي حفيدة الاقدام السوداء حيث ولدت بداية الستينات في سكيكدة بالجزائر.