يشهد معرض الجزائر الدولي الـ 26 للكتاب (26 أكتوبر – 04 نوفمبر 2023)، مشاركة 1283 دار نشر، في تظاهرة تشهد مشاركة إفريقيا كضيف شرف.
في دورة واعدة تقام تحت شعار “إفريقيا تكتب مستقبلها”، وسترفع ستائرها رسمياً مساء هذا الأربعاء، سيتمّ تقديم آخر الإصدارات الأدبية والعلمية وغيرها وبرنامجا متنوعا يشمل نشاطات فكرية وثقافية من محاضرات ولقاءات، بحضور أسماء أدبية معروفة من الجزائر وإفريقيا والعالم العربي.
ويعرف أهم موعد أدبي وثقافي بالجزائر، حضور عارضين وأدباء ومثقفون من 18دولة إفريقية، إذ سيسلّط هذا الحدث الثقافي الضوء على المكتسبات التاريخية المشتركة والتعريف بها وتثمينها ثقافيا واقتصاديا، إلى جانب استعراض تطلعات البلدان والشعوب الإفريقية وعلى رأسها الجزائر.
وسيُفتتح النشاط الثقافي للمعرض في الفضاء الإفريقي بالجناح المركزي، على أن يتبعه تنظيم ندوة حول “الفكر الإفريقي وتأكيد الذات في القرن الحادي والعشرين” ومن بعدها لقاءات مع كتاب من مختلف البلدان الإفريقية على غرار الكاميرون وغينيا والبنين.
وستستمر فعاليات هذا الفضاء إلى غاية الثاني نوفمبر الداخل بتنظيم ندوات أخرى أبرزها ندوة حول “المشترك الصوفي الجزائري الإفريقي، قوة ناعمة من أجل مستقبل إفريقيا”، وندوة حول الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا (1918- 2013) بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله، وثالثة حول “إرث فرانز فانون في العالم”، ورابعة حول “الكتاب الورقي والكتاب الرقمي وتداولهما في إفريقيا”.
من جهة أخرى، سيعرف الصالون مشاركة 267 عارضاً جزائرياً و361 عارضاً عربياً و625 عارضاً أجنبياً، يتوزعون على مساحة تفوق العشرين ألف متر مربع، ما يجعل الصالون واحداً من أكبر المعارض في العالم والأول عربياً وإفريقياً ومتوسطياً من حيث المشاركة والإقبال والمبيعات.
وبرمج المنظمون 40 نشاطا ثقافيا وأدبيا بينها ندوات ومنصات حول الآداب والتاريخ وعالم الطفل والناشئة والترجمة والتكريمات، وبحضور شخصيات جزائرية وإفريقية وعربية ومن مناطق أخرى من العالم، إذ يستضيف الصالون أسماء معروفة بينها رشيد بوجدرة وواسيني الأعرج والحبيب السايح، بينما سيحضر من الكاميرون كليكست بيالا ومن غينيا تيرنو منينيمبو ومن مالي فاتوماتا كايتا.
وسيستضيف الصالون أيضاً إبراهيم نصر الله ويحي يخلف من فلسطين ومجدوب العيداروس من السودان، وأحمد الجوة من تونس، ونبيل سليمان من سوريا، وأيمن العتوم من الأردن، إضافة إلى تود شيبارد من الولايات المتحدة الأمريكية، وفيرونيكا غونزلاس لابورت من المكسيك، وإيلان ماك أتير من بريطانيا.
وسيتطرق أيضا البرنامج الثقافي لــ “سيلا 26” إلى محور رئيسي آخر وهو “الكتاب والرقمنة”، إذ سيحتضن الفضاء الرقمي العديد من الندوات حول هذا الموضوع والتي تستمر بدورها إلى غاية الثاني نوفمبر المقبل على غرار “ممارسة الكتابة في ظل الفضاء الرقمي” و”الرقمنة في خدمة النشر” والتسويق الإلكتروني للكتاب، تجارب ورهانات”.
ومن الندوات الأخرى المنتظرة أيضا بهذا الصالون، ندوة حول “آفاق النقد العربي” و”الرواية العربية، بين المحلية والعالمية”، وأخرى حول المفكر العالمي مالك بن نبي (1905- 1973) في ذكرى رحيله الخمسين تحت عنوان “كيف نقرأ مالك بن نبي اليوم؟”، والتي ستعرف مشاركة جامعيين وباحثين ومثقفين من الجزائر وماليزيا والأردن ومصر وقطر وغيرها.