استمعت لجنة الإسكان والتجهيز والتهيئة العمرانية برئاسة السيد عمار عولمي، رئيس اللجنة، الاربعاء إلى المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر (SEAAL)، السيد إلياس ميهوبي.
خلال اللقاء، أفاد المدير العام أن الطاقم الجزائري استلم مهام تسيير الشركة بدل المتعامل الفرنسي بداية من 01/09/2021، وواجه حينها عدة عراقيل تتطلب استراتيجية كاملة لحلها، على رأسها إيجاد حلول لانخفاض مستوى المياه في السدود بسبب شح الأمطار (2%) وكذا تصفية الديون التي تركها الشريك الفرنسي والتي قدرت بحوالي 15 مليار دج. إضافة إلى عدم اكتمال مشاريع عديدة على مستوى العاصمة وتيبازة.
وفي سياق متصل، وضح ميهوبي أن الطاقم الجزائري الذي استلم تسيير الشركة منذ 16 شهر وضع استراتيجية استباقية تهدف للحفاظ على المقدرات المائية في السدود باعتماد المياه الجوفية ومياه البحر المحلاة.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث أن مستوى السدود التي تمون العاصمة يتراوح حاليا وحسب التقديرات ما بين 14% و15%، ما دفع بالشركة إلى وضع برامج استعجالية لرفع الانتاج، حيث تم حفر أكثر من 217 بئر ارتوازية على مستوى ولايتي العاصمة وتيبازة سمحت بضخ مياه إضافية سنة 2022.
إلى جانب ذلك تمت إعادة تهيئة خمس (05) محطات تهيئة مياه البحر على مستوى العاصمة وانجاز محطتين ضخمتين، الأولى بالمرسى بسعة 60 ألف متر مكعب ستدشن قريبا، والثانية بقورصو بسعة 80 ألف متر مكعب، ستدخل الانتاج في جوان 2023. ليضيف في هذا السياق أن محطات كبرى بسعة 300 ألف متر مكعب هي قيد الانجاز ستسلم مع نهاية 2024.
خلال المناقشة، نوه النواب بمجهودات شركة المياه والتطهير للجزائر ورفعها التحدي بطاقم شاب وبسواعد جزائرية، ليلح البعض على ضرورة إعادة النظر في تسعيرة المياه، ما سيساهم في حل المشاكل المادية للشركة. واستفسر البعض الآخر عن الإجراءات المتخذة ضد المتعامل الفرنسي الذي كان يسير الشركة سابقا
بالمقابل طالب البعض بضرورة إيجاد حلول بخصوص البناءات المشيدة على القنوات الكبيرة وعلى مجاري وضفاف السدود.
في هذا السياق تطرق النواب إلى صيانة القنوات المهترئة وشبكات التطهير واستغرب البعض منهم توقف برامج تجديد قنوات توزيع المياه التي قامت بها الشركة منذ مدة.
وبخصوص شح الأمطار، طرح النواب تساؤلات بخصوص برامج توزيع المياه خاصة في المدن الجديدة وطالبوا بمشاريع جديدة تمكن الشركة من عدم الاعتماد كليا على السدود للشرب، تماشيا مع توجهات الحكومة، وتوجيهها للفلاحة فقط.