استقبل صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الخميس 14 أبريل 2022، معالي السيد محمد قريشى نياس، الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامى، والوفد المرافق له.. وذلك في إطار وضع الترتيبات التحضيرية العملية المتعلقة باحتضان الدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، المزمع عقدها، بالجزائر، خريف هذا العام..
في المستهل، لفت السيد رئيس مجلس الأمة بأنّ الرهان الذي تواجهه منظمة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي يكمن في تصحيح صورة الاسلام ومبادئه السمحة، والتعريف بسُموّ تعاليمه، ومدى انسانيتها، فضلاً عن محاربة كل جهة تحاول تشويهه أو ربطه بالإرهاب.. وبالتالي يبقى من الضروري العودة إلى النهل من الأهداف والمقاصد التي بعثت هاته المنظمة، بما يتماشى وواقع الاسلام والمسلمين في عصرنا الحالي.. إلى ذلك، أبرز السيد رئيس مجلس الأمة، اعتزاز واستعداد الجزائر لاحتضان الدورة الـ 17 لمؤتمر الاتحاد.. مؤكداً بأنّ الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والبرلمان الجزائري بغرفتيه، ستحشد كافة الوسائل الضرورية من أجل إنجاح هذه الفعالية، وستسعى لأن تكون الدورة المقبلة، محطة فارقة في عمل هذه المنظمة في بُعدها البرلماني، بما من شأنه الإسهام في خدمة مصالح شعوب والدول الأعضاء في المنظمة، ناهيك عن الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة، مضيفاً بأنّ السياسة الخارجية للجزائر تعمل من أجل تمكين الشعوب من الحق في تقرير مصيرها وعلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما لا تقبل تدخل الغير في شؤونها.. وعليه، فلكل دولة الحق في نسج وتطبيع علاقاتها مع من تريد، لكن وجُب الانتباه إلى انعكاسات ذلك على الدول الأخرى عموما والقضية الفلسطينية على الخصوص..
من جهته، نوّه السيد محمد قريشى نياس، بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر بقيادة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، على الصعيدين الإسلامي والعربي والدولي، مشيدا بانتعاش دبلوماسيتها الفاعلة ومساندتها لقضايا الأمة العادلة..
هذا، وقد أشرف السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، على مراسم التوقيع، على مذكرة تفاهم بين إدارتي البرلمان الجزائري والأمانة العامة للإتحاد، بحضور أعضاء من غرفتي البرلمان وممثليهم في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامى..