نظمت كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، اليوم الاحد، يوما دراسيا حول إسهامات البروفيسور الراحل ابراهيم براهيمي في مجال حرية الصحافة، تطرق خلاله عدد من الأساتذة إلى المسار العلمي والمهني لمؤسس المدرسة الوطنية العليا للصحافة.
وأبرز المشاركون في مجمل تدخلاتهم مفهوم حرية الصحافة عند البروفيسور ابراهيم براهيمي والدور الذي لعبه كأستاذ جامعي للرقي بمهنة الصحافة ومجال الاعلام والاتصال بصفة عامة من خلال تحليله وتفسيره وموقفه العلمي والأكاديمي لمختلف التحديات التي تواجه الصحافة الجزائر.
وأجمع جل المتدخلين على أن الراحل، الذي أسس المدرسة الوطنية العليا للصحافة في سنة 2008 وتولى فيها منصب المدير إلى غاية استقالته في سنة 2013، كان “مدافعا عن حرية الاعلام والصحافة ومثقفا وناقدا”.
وفي هذا الشأن، اكد الاستاذ الجامعي بوجمعة رضوان أن المسار العلمي والمهني للفقيد كان قائما على “خلفية علمية مزدوجة” تتمثل في “خلفية العلوم السياسية وخلفية علوم الاعلام والاتصال”، مشيرا إلى ان “المشروع العلمي للراحل كان قائما على طرح مفاهيم السلطة وحرية الصحافة وحقوق الإنسان،والعلاقة بينها”، كما “كان ينتقد الفلسفة السلطوية في الاعلام”.
وفيما يخص المسار المهني للراحل ابراهيم براهيمي، فأوضح ذات المتدخل أنه كان “استاذا جامعيا يحترم تخصصه وملتزما بمسألة اخلاقيات المهنة”، مضيفا انه كان “ناقدا جدا للوضع الذي آلت إليه الجامعة، خاصة بسبب التفكير الاداري المنصب أكثر نحو جمهرة الجامعة”.
من جهة أخرى، كان اللقاء فرصة للمشاركين لمناقشة إشكالية الحرية في قوانين الصحافة بالجزائر والتطور التشريعي لحرية الاعلام والتحديات الناشئة التي تواجه حرية الصحافة وعمل الصحفيين، خاصة في ظل انتشار وتطور التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي.
كما تطرق المشاركون الى القواعد الالزامية المتصلة بالنشاط الاعلامي والاتصالي الهادفة الى ضبط حقوق الصحفيين وواجباتهم.
للتذكير، ترك الراحل ابراهيم براهيمي الذي وافته المنية في 22 سبتمبر 2018، عدة كتب أهمها “السلطة والصحافة والمثقفون في الجزائر” (1989)، “السلطة والصحافة وحقوق الإنسان” (1998) و”الحق في الإعلام في ظل الحزب الواحد” (2002).