أعربت كتلة النواب الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، في بيان لها يوم الاثنين، عن “امتعاضها” لما صدر مؤخرا عن الممثل الدبلوماسي للنظام المغربي بالأمم المتحدة من “مغالطات سياسية” و”تعدي سافر” على الجزائر، “شعبا وحكومة وتاريخا”.
واعتبرت كتلة الأحرار بالغرفة السفلى للبرلمان أنه و”عقب الردة اللاأخلاقية (…) الأخيرة من طرف النظام المغربي, ممثلا في سفيره الدائم لدى الأمم المتحدة, والقاضية بما ادعاه بهتانا وتعديا بـ+حق القبائل في تقرير المصير+” فإنها “تعبر عن مدى امتعاضها وأساها من تقهقر بات يعيشه نظام المخزن”.
وأكد النواب الأحرار على أن هذا الموقف يوحي بـ “العارض السياسي الخطير في جسد المخزن المتهالك يوما بعد يوم, والذي بات يهرف اعتباطيا, في إسقاطه للشعب الصحراوي الحر الأبي, على لحمة الشعب الجزائري وهم القبائل الأقحاح”.
و أضاف في ذات الصدد “أن المهاترات الصبيانية والمغالطات السياسية التي بات يرمقها المجتمع الدولي ضمن الخرجات الغريبة للنظام المخزني, باتت حقيقة تشكل خطرا على المنطقة كلها وعلى دول الجوار, التي قطعت شوطا طويلا في محاربة الإرهاب و+الداعمين+ و+الداعين له+”.
و إزاء ذلك, نددت كتلة الأحرار بهذه التصرفات التي اعتبرتها “تعديا سافرا وماجنا على حد سواء في حق الدولة الجزائرية شعبا وحكومة وتاريخا”, داعية, عبر
عريضة وجهتها من خلال خطابها, إلى “إدراج نظام المخزن رسميا ضمن الدول الداعمة للإرهاب, بالدليل العلني والمكتوب” مع “إبلاغ الرأي العام الدولي بهذا القرار الذي تمخض عن الأجواء السياسية التي تحول دوننا ودون السلام الإفريقي”,مثلما تضمنه البيان.
وخلص البيان إلى التشديد على أن ”أمن وأمان الجزائر الداخلي, وسعيها لحلحلة أزمات دول الجوار عبر هيئات دولية رسمية (…), بات يثير حفيظة بعض دول الجوار التي ليس من مصالحها أن تلعب الجزائر هذا الدور الريادي في بعث السلام ومحاربة الإرهاب وإحقاق العدالة الدولية”.