أكد ابراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية خلال إشرافه على مراسم الإحتفالات باليوم العالمي للحماية المدنية، بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل، أن” هذه المحطة تستوقفنا كل سنة، لنستحضر بمناسبتها مسيرة حافلة لهذا السلك العريق، غنية بالمكاسب والانجازات، موسومة بجهود منتسبيه و تضحياتهم في سبيل حماية أمن المواطن وممتلكاته، ومجابهة مختلف المخاطر.
وشدد مراد أنه نشهد جميعا لسمات المهنية والتفاني، وفي مقدمتنا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يجدد التأكيد في كل مناسبة عن عميق تقديره وعرفانه لمستوى أداء منتسبي سلك الحماية المدنية.
ونوه وزير الداخلية بجهود الحماية المدنية على اثر الزلزال المدمر الذي ضرب الدولتين الشقيقتين تركيا وسوريا، ساهم رجال الحماية المدنية بشجاعة واقتدار في إنقاذ عديد الأرواح و اسعاف الضحايا، مٌشرّفين الراية الوطنية ومٌبرزين القيم السامية للإنسانية والتضامن.
وأعتبر أن الديناميكية الايجابية التي تشهدها الحماية المدنية الجزائرية، تجد سندا لها الإرادة السياسية الصادقة، على أعلى مستويات الدولة، للمضي قدما في تعزيز مكاسب هذا السلك وتطوير قدراته.
وأشار الوزير إلى أن سلك الحماية المدنية استفاد من عديد البرامج التي سمحت بتكييف منظومته القانونية، و تحديث هياكله التكوينية والوقائية، فضلا على تعزيز وسائــل تدخلاتـه وعصرنتها، مؤكدا إيلاء بالغ العناية للمورد البشري من خلال تأهيل إطاراتــه، ضباطــه، أعوانه وجـــل مستخدميه، و تحسين قدراتهم، والتكفل بالانشغالات المهنية والاجتماعية لمنتسبيه.
وإسترسل وزير الداخلية مؤكدا أنه لقد كان لكل هـذه البرامـج أثرهـا الإيجابي في رفع جاهزية هذا السلك لمواجهة المخاطر الكبرى،الكوارث الكبرى التي عرفتها بلادنا محطات صعبة محفورة في ذاكرتنا الجماعية، إلّا أنها سمحت لنا جميعا بالوقوف على مستوى تجنّد جهاز الحماية المدنية و فعاليته المتصاعدة في تسيير الازمات و احتوائها، فالتجربـة والكفاءة التي بلغهـا سلك الحماية المدنية علــى الصعيد الوطني، أهلته ليحتل مكانة معترف بها على المستـوى الدولي.