أعلن قصر الإيليزيه موافقته على استقالة رئيس الوزراء الفرنسي المكلف بعد تصويت البرلمان وحجب الثقة عنه ، هذا وقدّم رئيس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، استقالته إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد تصويت أغلبية أعضاء البرلمان على حجب الثقة عن حكومته يوم الأربعاء، وقال قصر الإليزيه إنّ ماكرون أخذ علماً بذلك، وسيبقى بارنييه في منصبه حتى يتم تعيين رئيس وزراء جديد.
وما دام التصويت بحجب الثقة عن الحكومة حظي بدعم البرلمان، فإن الرئيس الفرنسي ملزم بقبول استقالة رئيس الوزراء، الذي تم تعيينه في الـ5 من سبتمبر الماضي.
وبهذا، يصبح بارنييه رئيس الحكومة الأقصر عمراً في تاريخ الجمهورية الفرنسية، لناحية البقاء في منصبه، وأصبح أيضاً أوّل رئيس مجلس وزراء يطرده البرلمان من منصبه.
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية صوّتت، يوم الأربعاء، بالأغلبية على حجب الثقة عن الحكومة، التي يقودها ميشال بارنييه، في أعقاب تمريره ميزانية الضمان الاجتماعي من دون تصويت، بتفعيله للمادة 49.3 من الدستور.
وأظهرت نتائج التصويت أن 331 من أصل 574 نائباً صوّتوا على مذكرة حجب الثقة عن الحكومة، التي قدمها حزبا “فرنسا الأبية” و”الجبهة الشعبية الجديدة” اليساريان، وحصلت على دعم وتأييد من الأحزاب اليمينية.