دعا وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني علي عون في زيارته الى ولاية عناية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية المستداة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 7 جانفي 2024,و المتضمنة استرجاع العقار الصناعي في محيط مركب الحجار بعدما استمع الوزير إلى عرض مفصل حول عملية إحصاء العقار الصناعي غير المستغل المتواجد داخل وخارج المركب بالإضافة إلى حصيلة نشاط المركب لسنة 2023 وآفاق تطويره سنة 2024، أين دعا إلى ضرورة تحديد المساحات العقارية غير المستغلة بصفة دقيقة بغية توجيهها لاستيعاب مشاريع استثمارية صناعية مؤكدا أن هذه الأصول العقارية تبقى ملكية للدولة ، مع ضرورة استغلال كل القدرات الإنتاجية للمركب من أجل مواكبة المشاريع الهيكلية لاسيما في قطاع الطاقة مع السهر على تحسين مردودية المركب من ناحية التحكم في تكاليف الإنتاج وتخفيض النفقات مع الاقتصاد في استهلاك الفحم الحجري.
تطوير آلات الإنتاج مما يسمح في الاقتصاد في استهلاك الطاقة .
كما اكد الوزير ان هذه الأراضي ملك للدولة
وخلال هذه الزيارة عاين كذلك الوزير جميع المساحات العقارية المعنية بعملية إحصاء العقار غير المستغل داخل وخارج المركب والتي ستوجه للاستثمار بهدف خلق الثروة ومناصب عمل وتكثيف قدرات الإنتاج الموجهة للسوق المحلي وهذا بتوجيهات رئيس الجمهورية .
وأكد وزير الصناعة في ذات الصدد أنه تم استرجاع ما مجموعه 215 هكتارا من العقار الصناعي بمحيط مركب سيدار الحجار للحديد والصلب سيوجه لبعث مشاريع استثمارية تعزز القدرات الإنتاجية الوطنية من مختلف المواد والمنتجات، وأوضح الوزير خلال تفقده للعقار الصناعي المسترجع في إطار زيارة عمل وتفقد خص بها مركب سيدار الحجار بعنابة، بأن “65 هكتارا من ذات العقار متواجد داخل المساحة التي يشغلها هذا المركب”.
استرجاع العقار الصناعي غير المستغل مكنت لحد الساعة من استرجاع 6.000 هكتار من العقار الصناعي
من جهة أخرى، أبرز الوزير بأن الجهود المتظافرة على المستوى الوطني لاسترجاع العقار الصناعي غير المستغل مكنت لحد الساعة من استرجاع 6.000 هكتار من العقار الصناعي الذي سيوجه للاستثمار واستحداث أنشطة منتجة ومثمنة وفق القانون الجديد للاستثمار.
وخلال زيارته لمركب سيدار الحجار، وقف عون على ظروف سير العمل بالفرن العالي رقم 2 الذي استأنف النشاط من جديد في ديسمبر المنصرم بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر بسبب التذبذب في التموين بمادة الفحم الحجري حيث أكد على ضرورة التحكم في عمليات التموين بهذه المادة لتفادي التوقفات المتكررة لهذا الفرن. كما حذر بأن “أي توقف عن النشاط بالفرن العالي مستقبلا سيكون غير مقبول”.
واستمع الوزير بذات الموقع لثلاثة عروض حول “قدرات الإنتاج الحالية بمركب سيدار الحجار وآفاق تطويرها” و”الإستراتيجية التي تم ضبطها لتطوير وتنويع الإنتاج بذات المركب على المدى القريب” علاوة على “مشروع الانتقال التكنولوجي والطاقوي للمركب في آفاق 2030”.
وحددت توقعات الإنتاج لمركب سيدار الحجار للسنة الجارية ب 600 ألف طن من منتجات الحديد والصلب التي تجمع بين المواد الحديدية الطويلة والمسطحة والمواد المدرفلة وحديد الخرسان والأنابيب غير الملحمة وغيرها، حسبما تم
إيضاحه ، ويشغل مركب سيدار الحجار ما مجموعه 5.605 عمال وقد سجل خلال السنة المنقضية تصدير ما قيمته 22 مليون دولار من منتجات الحديد والصلب.