أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, تقارب وتجانس مواقف الجزائر وسلطنة عمان, فيما يخص أمهات القضايا المتعلقة بالمنطقة العربية, تتقدمها القضية الفلسطينية, مشيدا بالنجاح الذي حققه التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشاد السيد عطاف, في كلمته خلال افتتاح أشغال الدورة ال8 للجنة المشتركة الجزائرية-العمانية, بالجزائر العاصمة: “بالحركية الهادفة والنافعة التي تشهدها العلاقات الجزائرية -العمانية في الآونة الأخيرة, وهي الحركية التي نستبشر فيها كل الخير, ونتطلع لتوظيفها أحسن توظيف, خدمة لعلاقاتنا الثنائية, ولقضايا أمتنا العربية والإسلامية”.
وأوضح أحمد عطاف, أنه “في ظل هذه الحركية, نلتئم اليوم بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة, وخارطة طريقنا المشتركة قد توضحت معالمها, ومضامينها, ومقاصدها, بعد ما تم من تنسيق بين قائدي بلدينا الشقيقين, رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وأخيه جلالة السلطان, هيثم بن طارق آل سعيد”, مضيفا أن “مرادنا واحد, ومبتغانا موحد, ألا وهو الانتقال بالعلاقات الجزائرية-العمانية في مختلف أبعادها, السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, إلى أسمى المصاف المتاحة والمراتب المنشودة”. من هذا المنظور, نوه الوزير “بالمستوى المتميز الذي يطبع تقاليد التشاور السياسي والتنسيق بين بلدينا الشقيقين على مختلف المستويات وعلى شتى الأصعدة”.
وأشاد السيد عطاف “بتقارب وتجانس وتناغم مواقف بلدينا فيما يخص أمهات القضايا المتعلقة بمنطقتنا العربية, وعلى رأسها القضية الفلسطينية, التي طالما اصطفت كل من الجزائر وسلطنة عمان في خندق المناصرين والداعمين لها, لا سيما في ظل المحنة العصيبة التي يجتازها أهلنا في غزة من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم”, معربا عن اعتقاده بأن “هذا التناغم وهذا التقارب وهذا التجانس ليس بالأمر الغريب على بلدينا المتشبعين بمبادئ القانون الدولي, والرافضين لسياسات المحاور والتحالفات, والساعيين على الدوام من أجل المساهمة في فض النزاعات والخلافات عبر بلورة وترقية حلول سياسية وسلمية لها”. كما أشاد بالنجاح الذي حققه التعاون الاقتصادي بين البلدين, لا سيما الشراكة النموذجية في مجال إنتاج الأسمدة, وهي الشراكة التي يطمح البلدان لتعزيزها وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى كالطاقات المتجددة, والزراعة الصحراوية, والصناعة الصيدلانية, والموارد المنجمية, وغيرها من المجالات التي تقع في صلب اهتمامات وأولويات البلدين في المرحلة الراهنة. في هذا الإطار, ثمن السيد عطاف التئام وفد من كبار المستثمرين العمانيين مع نظرائهم الجزائريين عشية انعقاد اللجنة المشتركة, وحثهم على “استغلال كافة الفرص الواعدة لتعزيز التعاون البناء وتوطيد الشراكة المثمرة بين بلدينا”. وأعرب عن استعداده “لدعمهم بكل ما من شأنه أن يزيد من حجم الاستثمارات البينية, وأن يضاعف من قيمة المبادلات التجارية”.