شرع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڨريحة، اليوم الاثنين، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، وهذا في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية لمختلف النواحي العسكرية، المندرجة في سياق متابعة مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2021/2022.
بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمد عجرود قائد الناحية العسكرية السادسة، وقف السيد الفريق بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم “هيباوي الوافي” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
إثر ذلك، كان للسيد الفريق لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية السادسة، ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبرتقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن الإيمان بالوطن يتطلب أفعالا في الميدان وليس مجرد أقوال، وأن مردود الإنسان العملي هو معيار صدق إيمانه بقيمه ومبادئه وبمصلحة وطنه:
“إننا في الجيش الوطني الشعبي نعتقد أنّ من يؤمـن بوطنه لابد أن يؤمن بالقيـم التي تحفظ وتصون هذا الوطن. فالإيمان بالوطن يتطلب أفعالا في الميدان وليس مجرد أقوال، كما أن مردود الإنسان العملي والمهني هو معيار صدق إيمانه بقيمه ومبادئه وبمصلحة وطنه.
وعليه، فإننا نحرص في الجيش الوطني الشعبي، على أن يتجسد هذا الارتباط الوجداني بالوطن، ويتحول إلى أفعال وإلى أعمال ميدانية ملموسة، وذلك من خلال استنهاض الهمم وترسيخ حب العمل النزيه والمخلص في نفوس كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وإنجاح مسعى توزيع الأدوار والجهود بينهم، بالعقلانية المطلوبة، خدمة للأهداف المرسومة التي تبقى جزء لايتجزأ من الأهداف الكبرى للوطن”.
السيد الفريق أكد كذلك، على وجوب اعتبار أمر اكتساب القوة لدى الجيش الوطني الشعبي متطلبا ضروريا وحتمية أكيدة، لكي تبقى الجزائر، قوية وموحدة ومحفوظة ومنتصرة على من يعاديها:
“كما يجب أن يصبح أمر اكتساب القوة لدى الجيش الوطني الشعبي متطلبا ضروريا وحتمية أكيدة، لكي تبقى الجزائر، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قوية وموحدة ومحفوظة ومنتصرة على من يعاديها، بفضل تمسكها وإيمانها الراسخ بمرجعيتها الوطنية الأصيلة وبمبادئها الثابتة.
في هذا الصدد، حرصنا على الدوام على التنفيذ الكامل والوافي لبرامج التحضير القتالي لوحدات قوام المعركة، حيث أردنا من خلال هذا النهج القويم أن يكون مضمونه متسما،ليس فقط بالواقعية والعقلانية، بل أيضا بوضوح الرؤية وبعد النظر، وأردنا أيضا بأن يكون تقديس العمل والجهد المثابر والطموح، هو الوسيلة المثلى لتجسيده على الميدان”.
وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام أفراد الناحية، الذين عبروا عن استعدادهم الدائم لرفع كافة التحديات والتصدي لكل التهديدات في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار البلاد والحفاظ على السيادة الوطنية.