أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة مام إطارات ومستخدمي قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، على الأهمية التي يوليها الجيش للسيطرة على الأجواء كأحد أهم العوامل الحاسمة في تحقيق التفوق الجوي وكسب المعارك الحديثة وشدد شنقريحة على ضرورة الحرص الدائم على التحضير الجيد والرفع المستمر من مستوى الجاهزية العملياتية حفظا للمجال الجوي الوطني.
وأوضح البيان أنه ” في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الاطلاع على الظروف المهنية والعملية للمستخدمين, ومواصلة لزياراته التفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي, التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك, قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الثلاثاء 26 مارس 2024, بزيارة عمل وتفتيش إلى مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم”.
و”بعد مراسم الاستقبال بمدخل مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم, – يضيف البيان– وقف السيد الفريق أول رفقة اللواء ,عبد العزيز هوام, قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم, وقفة ترحم على روح الشهيد دغين بن علي المدعو ,سي لطفي,الذي يحمل مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب المخلد للشهيد وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار”.
وتابع نفس المصدر أنه “إثر ذلك التقى السيد الفريق أول بإطارات ومستخدمي قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو وحدات السلاح عن طريق تقنية التحاضر عن بعد, أكد فيها على الأهمية التي يوليها الجيش الوطني الشعبي للسيطرة على الأجواء كأحد أهم العوامل الحاسمة في تحقيق التفوق الجوي وبالتالي كسب المعارك الحديثة”.
وقال في هذا الصدد :”إننا في الجيش الوطني الشعبي نعي جيدا مدى أهمية التحول الجذري, الذي عرفته طبيعة وساحة المعركة الحديثة , التي أصبح فيها الجو, يتصدر,دون منازع, المراتب الأولى في مسارح عملياتها, وأضحى بذلك هذا المعطى العملياتي الهام, يمثل أحد أهم المعايير الحاسمة الكفيلة بترجيح كفة الحروب وليس فقط كسب المعارك”.
واستطرد قائلا :”فمن يتحكم في ناصية الأجواء فقد ضمن بالفعل السيطرة على عوامل وموجبات النصر, وهو ما يعني أن الجو أصبح يمثل الوسط الذي يتعين أن نسجل فيه أولى الانتصارات من خلال كسب التقدم وتحقيق رهان التفوق الجوي”.
كما شدد السيد الفريق أول على أنه “يتعين على مستخدمي قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الحرص الدائم على التحضير الجيد والرفع المستمر من مستوى الجاهزية العملياتية حفظا لحرمة المجال الجوي الوطني”.
وأوضح بهذا الخصوص قائلا :”من هذا المنظور, يتعين على قيادة وإطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم, بأن يعوا جيدا حجم المسؤولية التي يتحملونها, في مجال تأمين عوامل الاستعداد العملياتي للوحدات, والقيام بالمراقبة الدائمة والصارمة لمجالنا الجوي والرفع من الجاهزية العملياتية للوسائل الموجودة في الحوزة”.
واضاف “هذا إلى جانب منح التكوين والتحضير القتالي ما يستحقانه من رعاية ومتابعة ومرفقة, تضمن حسن التكيف مع متطلبات التكنولوجيات العصرية، وتحضر العنصر البشري الماهر والمتخصص، القادر على التحكم واستيعاب ومواجهة كافة الاحتمالات الممكنة، بشكل يؤمن دفاعا أكيدا ودائما على كل مجالنا الجوي”.
عقب ذلك,تابع السيد الفريق أول باهتمام شديد تدخلات إطارات قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، وأسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق على وجه الخصوص ب”ضرورة مواصلة جهود التحضير القتالي بكل جدية وصرامة, بغية المحافظة على الجاهزية العملياتية للوحدات في أعلى مستوياتها”.
وخلص البيان الى أن “السيد الفريق أول أشرف اثر ذلك على مراسم تدشين مقر جديد لثكنة عسكرية تابعة لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم أين استمع بالمناسبة إلى عرض مفصل قدمه قائد الوحدة قبل أن يطوف بمختلف مرافقها ومنشآتها,ويطلع على ما توفره للمستخدمين من ظروف مهنية ومعيشية على أعلى مستوى”.