أكد الفريق اول السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على حرص الجيش ، لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على إيلاء الاهتمام اللازم والرعاية الكاملة لمنظومة التكوين العسكري، على وجه العموم، والأكاديمية العسكرية لشرشال، على وجه الخصوص، وذلك إيمانا منا بأن التكوين الجيد لموردنا البشري هو حجر الزاوية لنجاح مشروع بناء جيش قوي ومهاب الجانب، قادر على رفع التحديات الأمنية المستجدة وكسب رهاناتها، وضمان التكيف الناجع مع التحولات الجيو-إستراتيجية الحاصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن معالم هذه الرعاية والاهتمام البالغ السهر، عند عملية التجنيد، على انتقاء النخبة من الطلبة من المنظومة التربوية الوطنية ومدارس أشبال الأمة، والحرص بعد ذلك على توفير لهم كافة الإمكانيات البشرية والبيداغوجية والمادية الضرورية لضمان تكوين نظري وتطبيقي ثري، سواء فيما تعلق بتلقينهم العلوم العسكرية والتقنية واللغات، أو بخصوص تحسين لياقتهم البدنية ورفع قدرات التحمل لديهم، من أجل تأهيلهم بدنيا وذهنيا للعمل في كل الظروف، علاوة على بناء الجانب المعنوي لديهم، لاسيما من خلال تعزيز فضائل حب الوطن والولاء التام له، والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.
وإسترسل في كلمته مؤكدًا ان تاريخنا المجيد سجل صفحات ناصعة من بطولات الآباء والأجداد، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استرجاع الحرية والاستقلال. ولم تكن تضحياتهم أحداثا عابرة، بل دروسا عظيمة يتعين أن نستلهم منها لرفع تحديات الحاضر والمستقبل.
فالشجاعة والصبر والتضحية من أجل القيم والمبادئ، هي الأسس المتينة التي قامت عليها الانتصارات السابقة، وهي نفسها الأسس التي ستبقى نبراسا نهتدي به في طريقنا نحو التقدم والرقي وبناء جزائر قوية، فاعلة ومقتدرة.
فنعمة الحرية والاستقلال التي تحققت بفضل تضحيات الأجداد والآباء، هي أمانة في أعناق الأجيال الصاعدة، والمحافظة على هذه الوديعة الغالية تستدعي التحلي بالإرادة العالية والعزيمة القوية، من أجل تجسيد نهضة الجزائر المنشودة، مع كل ما يتطلبه ذلك من الوعي بأهمية تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف، لمواجهة كافة التهديدات المحتملة، بالفعالية اللازمة والنجاعة المطلوبة.
وجدد شنقريحة في كلمته الشكر لرئيس الجمهورية بالإشراف على مراسم تخرج دفعات الأكاديمية، فإنني أؤكد لكم أننا عازمون على مواصلة مسار ترسيخ ركائز أمن واستقرار الجزائر، والمساهمة في ازدهارها ونهضتها الشاملة، بما يخدم تطلعات شعبنـــــــــــــــا الأبي، ويواكب طموحاته ويحقق آماله في العيش الكريم والاستقرار المستديم”
وجاء هذا في كلمته بمراسم الحفل السنوي لتخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”