ترأس يوسف شرفة ، وزير الفلاحة و التنمية الريفية، اليوم ، يوما دراسيا حول خارطة المؤهلات الفلاحية على مستوى الولايات الجنوبية، بحضور السيدة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، وزير المالية، وزير الطاقة والمناجم، وزير الري، وزير البريد و الاتصالات السلكية والللاسلكية، والسادة ولاة أدرار، تقرت، المنيعة،عن صالح، الوادي، و تيميمون، وممثل عن وزارة الدفاع الوطني.
حضر هذا اللقاء أيضا مدراء الهيئات ذات صلة على غرار مجمع سونطراك، مجمع سونالغاز، الوكالة الفضائية الجزائرية، الوكالة الوطنية للموارد المائية، د يوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية، وإطارات مختلف القطاعات المعنية،
تم خلال هذا اللقاء عرض و مناقشة الدراسات التقنية و الخرائط التي تم انجازها من طرف مختلف المصالح المتخصصة حول القدرات المتوفرة في ولايات الجنوب من حيث المياه و التربة لغرض تحديد المحيطات الكبرى التي ستستقبل المشاريع الاستثمارية المدمجة التي تدخل ضمن المخطط الوطني لتطوير الزراعات الإستراتجية.
و في هذا السياق، تم التذكير بأهم محاور الاستراتيجية المعتمدة من طرف الدولة لتعزيز الأمن الغذائي لا سيما التوجه نحو الإستصلاح المستدام للأراضي في الجنوب لتطوير هذه الزراعات (الحبوب و البقول الجافة و البذور الزيتية و الحليب و السكر)، بالتنسيق بين مختلف القطاعات المعنية.
كما أشار وزير الفلاحة إلى أن قطاع الفلاحة يشهد إقبالا كبيرا من طرف المتعاملين الاقتصاديين وطنيين و أجانب للاستثمار في الجنوب لاسيما بعد دخول حيز التنفيذ عدة إجراءات لتشجيع المستثمرين على غرار الرواق الأخضر المخصص للمشاريع التي تتجاوز مساحتها 10.000هكتار.
إن إعداد خارطة دقيقة للقدرات الطبيعية، بالتنسيق مع كل الفاعلين، سيسمح بمعرفة الاحتياجات الخاصة من حيث التربة و المياه و الطاقة و والبنة التحتية، و غيرها من العوامل التي تعد ضرورية لتفعيل المخطط الوطني لتطوير الزراعات الإستراتيجية.
كما تم التأكيد أيضا على استعداد كافة القطاعات لتنسيق الجهود و توفير كل التسهيلات الضرورية لتجسيد المشاريع الفلاحية المهيكلة من أجل رفع تحدي الأمن الغذائي.
وقد توج هذا اللقاء بالإتفاق على وضع ورقة طريق عملية ترتكز على مقاربات مشتركة بين القطاعات المعنية من أجل تحديد الأوعية العقارية ذات المؤهلات الفلاحية القابلة للإستغلال.