أكد الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي العمومي ” مناجم الجزائر ” محمد صخر حرمي أن المشروع الهيكلي لإنتاج الذهب الحرفي تجربة جديدة بالجزائر و قد انطلق فعليا و تم اعتماد 220 مؤسسة مصغرة .
وقال محمد حرمي لفوروم الإذاعة هذا الاثنين، إن افراد هذه المؤسسات استفادوا من التكوين و نعمل على تحسين أدائها بدءا من العام المقبل عن طريق جلب مصانع متحركة لتحويل الذهب الخام بعد إطلاق مناقصات محلية و دولية .
وعن سؤال يخص المشاريع المنجمية وخصوصا بشرق البلاد، قال محمد صخر حرمي إن تطوير القطاع المنجمي صار حتمية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتقليص حجم التبعية للمحروقات وتسمح لقطاع المناجم للعب دوره المشاريع الهيكلية الكبرى تتضمن إقامة شراكات للانطلاقة في الإنتاج سريعا و بتعلق بخمسة مشاريع كبرى و هي مشروع الاستغلال الحرفي للذهب والمشروع المتكامل للفوسفات و مشروع الزنك بواد اميزور” تل حمزة” و مشروع إنتاج الحديد بغار جبيلات و مشروع التغذية الحيوانية والنباتية للفوسفات.
وفي هذا الصدد أوضح حرمي أن مشروع الفوسفات المتكامل، أن الشراكة المبرمة تقضي وترمي إلى تحويل 10 مليون طن سنويا محليا وعدم بيعها كمواد أولوية للخارج ومن شأن هذا المشروع أن يعزز مكانة الجزائر ليس على المستوى القاري فقط وإنما على المستوى العالمي.
وحول مادة الزنك، أعلن المسؤول ذاته بأن هذه المادة مستوردة حاليا ولقد شرعنا في الإعداد لإنتاجها محليا خصوصا و أن الدراسات الباطنية أظهرت بأن الجزائر تملك أهم الاحتياطات عالميا و قد نصت الشراكات المبرمة على أهمية الإنتاج وفقا المعايير المعمول بها دوليا في مجالات الاستغلال والجودة وحماية البيئة وتوفير اليد العاملة محليا و خصوصا لشباب المنطقة من الجامعيين.
المجلس الأعلى للطاقة يباشر عمله في غضون أيام
وقال ضيف الفوروم إن المجلس الأعلى للطاقة الذي نصبه رئيس الجمهورية مؤخرا ، سيباشر عمله في الأيام القليلة القادمة من أجل تحديد معالم الإستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة في ظل التقلبات والتحولات التي تشهدها سوق الطاقة إقليميا و دوليا .
وأوضح حرمي أن المجلس يرأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ويضم في عضويته الوزير الأول ووزراء الخارجية و الداخلية و الدفاع الوطني والمالية والانتقال الطاقوي و البحث العلمي، فيما أوكلت لوزير الطاقة مهمة إدارة الأمانة العامة وسير أعمال المجلس وتدوين التقارير وتحديد برنامج العمل .
وفي ذات السياق، أوضح ذات المسؤول أنه سيتم إنشاء لجنة قطاعية لمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة و المناجم ويرأس أعمالها ممثل عن وزارة الطاقة.
وبخصوص المسح الجاري للثروات الباطنية في مجالي الطاقة و المناجم ، قال ميلود مجلد مدير الإستراتيجية بوزارة الطاقة و المناجم إن الجزائر تملك حاليا خرائط حول حجم هذه الثروات تتكفل بها وكالة النفط و المحروقات بالتعاون مع شركة سوناطراك، أما بالنسبة للثروات المنجمية فهناك وكالة مختصة تقوم بأعمال المسح وسيتم حصر المواد النادرة التي يزخر بها باطن الأرض من أجل استخدامها في مجال تطوير الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي ومنها صناعة اللوحات الشمسية والبطاريات .
و أضاف ميلود مجلد بأن الهدف الذي تصبو إليه الجزائر من خلال برنامج البحث في المجال المنجمي 2021- 2023 هو توفير الموارد المنجمية المستخدمة في الصناعات التحويلية و العمل على تطويرها مشيرا إلى أن نسبة تحويل الموارد النادرة في قطاع الطاقة و المناجم للمنتجات هي في حدود 30 بالمائة ، وأبرز أن استراتيجية الحكومة على المدى المتوسط هو رفع هذه النسبة إلى حدود 50 بالمائة وكذا بلوغ نسبة تتراوح ما بين 80 إلى 100 بالمائة على المدى الطويل ، وفقا لما هو معمول به من قبل عديد الدول