شارك الرئيس المدير العام لمجمّع سونلغاز، شاهر بولخراص، الرئيس الحالي لرابطة مسيري شبكات نقل الكهرباء للبحر الأبيض المتوسط، ميد-تسو اليوم الأربعاء 20 أكتوبر، ضمن أشغال اجتماع مسيري شبكات نقل الكهرباء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهو اللقاء الذي جمع ممثلين عن ثلاث جمعيات متخصّصة في مجال الطاقة عبر تقنية التحاضرعن بعد. ويتعلّق الأمر بكل منENTSO-E، GO15، Med-TSO. حول موضوع التحضير لمؤتمر COP26 المرتقب في الفترة ما بين 1 و12 نوفمبر القادم بمدينة غلاسكو (اسكتلندا)، و الذي سيتناول موضوع “مسيرو نظام نقل الكهرباء: المحفزات الرئيسية لـصافي-صفر”.
خلال الكلمة التي ألقاها بولخراص في السياق، أكد أن موضوع مكافحة تغيرات المناخ، يشكّل التحدي الأكبر الذي يتعين مواجهته، بهدف المساهمة في تثبيت درجات الحرارة عند عتبات مقبولة على المدى الطويل. مضيفا أن مكافحة تغير المناخ ضرورية لخلق مستقبل أكثر ازدهارًا وإنصافًا ومرونة واستدامة.
ودعا الرئيس الحالي لرابطو ميد-تسو (منذ جويلية 2020) في السياق، إلى ضرورة البحث عن حلول مبتكرة حول إزالة الكربون من الأنظمة الكهربائية من جهة، وأيضًا في القطاعات الأخرى، وذلك للوصول إلى “صافي الصفر الطموح للشركات والحكومات والاقتصادات”.
ولفت السيد شاهر بولخراص، إلى الأخطار الكبيرة التي تشكّلها تغييرات المناخ على أمن الأفراد والمجتمعات والحكومات، الذين قال بأنهم أدركوا الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مشتركة وعاجلة لمكافحة هذه المعضلة.
بالنسبة إلى ميد تسو، قال الرئيس المدير العام لسونلغاز:” أنّه من الواضح أنها تشجّع البحث والحلول المبتكرة، مثل الطاقات النظيفة والخالية من الكربون و هي الموارد المتجدّدة، والتي يكون تأثيرها اليومي على المناخ والبيئة منخفضًا للغاية”. وهو ما يشكّل وفقا لرؤية السيد شاهر بولخراص، خيارًا أساسيًا في مكافحة تغيرات المناخ، وبالتالي تظل أولويات بالنسبة للمتعاملين في نظام نقل الكهرباء على جميع المستويات. مشيرا إلى أن الطاقات المتجدّدة، تمثّل تحديات كبيرة من حيث الاندماج في شبكات النقل وحتى في شبكات التوزيع.
وأضاف السيد شاهر بولخراص، في ذات الصدد، “إن مكانتنا كمنطقة متوسطية ودورنا كجمعية مسيري شبكات نقل الكهرباء، يحفزنا على دعم تسريع الانتقال الطاقوي وتعزيز دورنا كناقل للطاقة النظيفة، من خلال التأكيد على تسليط الضوء على التنسيق و لتعاون في استغلال أنظمة الكهرباء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتطوير ودمج التقنيات المبتكرة للمساعدة في تحقيق أهداف صافي الصفر في إطار اتفاق باريس والاتفاقية الاطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية. مشددا على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار كل اللوائح والقوانين الحالية، فضلاً عن اللوائح الجديدة ، التي تركز بشكل أساسي على تغير المناخ في إجراء وإعداد جميع دراسات التخطيط. في المستقبل ، لتقليل صافي الانبعاثات إلى الصفر وبالتالي المساهمة في استقرار درجات الحرارة على المستوى الإقليمي والقاري وحتى العالمي.