حصل الفيلم الجزائري سولا للمخرج صلاح إسعاد على جائزة أومارو غاندا لأفضل عمل أول وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ28 من المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو المعروف باسم فيسباكو، والذي أقيم حفل ختامه مساء السبت 4 مارس. وبفوز سولا بهذه الجائزة يرتفع رصيده من الجوائز إلى 13 جائزة دولية.
ومؤخرًا فاز سولا بجائزة أفضل فيلم في المسابقة الدولية وجائزة رمسيس مرزوق لأفضل تصوير فيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، وجائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي روائي طويل في مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم.
كما سبق وحصد الفيلم 9 جوائز خلال مشواره وهي الجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي في مهرجان جنيف الدولي للسينما الشرقية، وحصلت بطلته سولا بحري على تنويه خاص كأفضل ممثلة، إلى جانب جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة (سولا بحري) من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان بيروت لسينما المرأة، وأفضل فيلم في مهرجان السينما الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية في ميلانو بإيطاليا، وأفضل فيلم وأفضل تصوير سينمائي لآرثر فونجي، جائزة دون كيشوت من الاتحاد الدولي للجمعيات السينمائية في مهرجان آفانكا السينمائي بالبرتغال.
كما شارك الفيلم في مهرجان يريفان جولدن أبريكوت السينمائي الدولي بأرمينيا، ومهرجان طرابلس للأفلام في لبنان، ومهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في المغرب. وانطلق سولا تجارياً في سبع مدن مغربية، وسبق ذلك عرضه في كل من السعودية ولبنان وموطنه الجزائر، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
ونال سولا مديحًا نقديًا إذ كتب عنه رياض حمادي “تبدو القصة عادية وتقليدية من حيث الأحداث، لكن معالجتها الفنية جعلت منها قصة مشوقة”، كما وصف أحد المواقع العربية تأثيره بأنه “فضح واقعٍ ذكوريّ بلغة سينمائية باهرة”، وكتب عنه محمد خليفة “يطرح سولا مسألة غير متداولة كثيرًا في الأعمال السينمائية العربية وهي معاناة الأمهات العازبات.”
ويحكي الفيلم قصة سولا، أم عزباء، يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوي، تحاول سولا إيجاد مكان آمن فتضطر لقضاء الليلة تتنقل من سيارة لأخرى مع عدة أشخاص، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن للقدر رأي آخر.
الفيلم من تأليف وإخراج وإنتاج صلاح إسعاد وشاركه في كتابة السيناريو سولا بحري التي ألهمته لقصة الفيلم لذلك طلب منها آداء دور البطولة الذي يجسد شخصيتها، وإنتاج شركة إسعاد للإنتاج الأفلام (الأخوة تقي الدين، عبد الغفور وصلاح إسعاد)، ويشارك في بطولته سولا بحري وإيذير بن عيبوش وفرانك إيفري، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيعه وتسويقه عربياً.
صلاح إسعاد مخرج جزائري، نشأ وسط عائلة من الناشرين. بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة في الآداب واللغات الأجنبية عام ٢٠٠٨، ارتاد كلية الحقوق في جامعة باتنة في الجزائر، ثم هاجر لفرنسا حيث درس السينما لعامين في جامعة باريس الثامنة. ثم التحق بـARFIS للوسائل السمعية والمرئية في ليون. وذهب بعدها إلى Factory school في فيلوربان حيث حصل على دبلوم الإخراج السينمائي.
أخرج صلاح إسعاد فيلماً روائياً والعديد من الأفلام القصيرة. لطالما قام شغفه بتحفيزه لرواية قصص تكرم العلاقات الإنسانية. كما أنه يستكشف أنواع سردية مختلفة وأيضاً أنواع أفلام مختلفة مثل الدراما والتراجيديا والقصص المستوحاة من أحداث حقيقية، والكوميديا.