اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، اليوم الأربعاء من ولاية سطيف، أن تشكيلة البرلمان القادم التي ستتمخض عن الاستحقاق الانتخابي المقبل ستكون “همزة وصل” بين المجتمع المدني ومختلف السلطات.
وضمن حديثه مع مواطنين خلال عمل جواري قام به بعد ظهر اليوم بمقر مداومة حزبه ببلدية عين السبت (شرق ولاية سطيف) وتوقفه ببعض الفضاءات المجاورة له في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو الجاري، تعهد السيد ساحلي بأن تشكيلته السياسية “ستواصل مراقبتها ومتابعتها لأداء السلطات المحلية والمركزية وستبقى همزة وصل بين السلطات والمجتمع المدني”.
وأضاف في هذا السياق أن برنامج حزبه “صيغ بطريقة تفاعلية وبمشاورة المواطن وليس بطريقة جامدة معدة مسبقا”، قائلا في هذا الصدد: “إننا لا نعتبر أنفسنا أوصياء على الشعب، ولذلك فضلنا النزول الى الشارع للالتقاء بشكل مباشر مع المواطن عوض التجمعات الشعبية التي يغلب عليها الطابع السياسي والتي تكون ذات اتجاه واحد”.
وأردف بلقاسم ساحلي أنه من واجب تشكيلته السياسية إشراك الشعب في برنامج الحزب لكي يتماشى وطموحاته، مذكرا بأن ولاية سطيف “منحت حزبه ثقة كبيرة كانت ستجعل منه القوة السياسية الأولى في الولاية في مختلف المواعيد الانتخابية السابقة لولا تزويرها لصالح أحزاب أخرى”، حسب قوله.
وبعد أن قدم حصيلة موجزة عن أداء نواب حزبه خلال العهدتين التشريعيتين السابقتين وتطرقه إلى العديد من محاور برنامج حزبه في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، ذكر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بأنه تجسيد لشعار الحزب ” منتخبون بأياد نظيفة”.
وعن اختياره لبلدية عين السبت الجبلية لبداية حملته الانتخابية بشرق البلاد، قال السيد ساحلي أنها “بلدية محافظة عانت من ويلات الإرهاب وقد اخترنا فيها تقديم أستاذة جامعية كرسالة بأن المناطق النائية يجب أن تأخذ حقها في التمثيل البرلماني”.
وفي ختام نشاطه الجواري، دعا بلقاسم ساحلي المواطنين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات التشريعية المقبلة “تجسيدا للسيادة الشعبية التي طالب بها الحراك الشعبي لـ22 فبراير 2019”