العملية النوعية التي نفذتها وحدات الجيش الوطني الشعبي في تبسة لم تكن مجرد نجاح ميداني أمني،
التي تراقب الجزائر بعين مترصدة.
ستة إرهابيين سقطوا برصاص الجيش، لكن الأهم أن الجزائر أثبتت ولا تزال أن جيشها حاضر في الميدان،
متيقظ، لا تزعزعه التحديات ولا حملات التشكيك التي تستهدفه من الداخل والخارج.

الجيش يتكلم بلغة الأفعال
الرسالة الأولى وُجهت إلى الشعب الجزائري. عندما ينتقل الفريق أول السعيد شنقريحة بنفسه إلى منطقة العملية،
رفقة قادة الناحية العسكرية، فهو لا يكتفي بالإشراف العسكري، بل يبعث بإشارة واضحة: القيادة في قلب الميدان،
والجيش يضع نفسه أمام التحديات مع تهاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد المجيد تبون.
إنها رسالة ثقة وطمأنة للمواطن: لا خوف على الجزائر.
الجزائر لا تُستفز
العملية أيضاً كانت جواباً عملياً على حملات التشويش الإعلامي والسياسي التي حاولت النيل من صورة الجزائر
والجيش الوطني الشعبي. الأخير يتعامل بحزم مع فلول الإرهاب على حدود ملتهبة، ويرسل بذلك إشارة قوية:
الجزائر ليست ساحة رخوة ولا هدفاً سهلاً، بل دولة بجيش محترف، عقيدته الدفاع عن السيادة الوطنية مهما كانت الظروف.
في محيط إقليمي يعج بالنزاعات، من ليبيا إلى الساحل، برهنت الجزائر أنها تظل رقماً صعباً.
الجيش لا يدافع عن حدود جغرافية فقط، بل عن هيبة دولة ومكانة إقليمية.
جيش يحسم بالرصاص
في السياق ذاته مثلت العملية رداً عملياً على كل الحملات الإعلامية المشبوهة التي استهدفت المؤسسة العسكرية
الجزائرية في الآونة الأخيرة. فبينما انشغلت بعض الأبواق الخارجية بمحاولات التشويه والتشكيك،
جاء الرد من الميدان: القضاء على ستة إرهابيين في عملية دقيقة وناجحة.
هذا يؤكد أن الجيش لا يرد على الافتراءات بالكلام، بل بالإنجازات. إنها رسالة صريحة بأن الجزائر عصية على الاستهداف،
وأن جيشها سيظل عصياً على حملات التضليل، ماضياً في واجبه المقدس المتمثل في الدفاع عن الوطن وصون سيادته.