أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ رفقة وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بزيارة عمل ومعاينة الى ولاية غرداية اين اشرف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز الشطر الأول من ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 الممتد من مفترق الطرق لولايتي ورقلة والمنيعة الى غاية واد متليلي على مسافة 10 كلم، وهذا في إطار العملية التي استفادت منها ولاية غرداية والمسجلة ضمن قانون المالية لسنة 2024، ويأتي بعد الإنتهاء من الدراسات المتعلقة باستكمال المقاطع المتبقية والممتدة على مسافة 69 كلم.
فيما أكد الوزير على أهمية إحترام المعايير المطلوبة في انجاز هذا الطريق الهام وهذا أخذا بعين الاعتبار لخصوصيات المنطقة، وكذا إحترام التعهدات التي تضمنتها الصفقة المبرمة لشركات الإنجاز، وتسليم المشروع في الآجال المحددة.
ويهدف هذا المشروع، الذي حددت أجال إنجازه ب 24 شهرا، الى فك العزلة عن المناطق التي يعبرها هذا الطريق، وتوفير الخدمات لأقطاب الإقتصاد الوطني لاسيما القطاع البترولي والفلاحي وكذا بلوغ دول الساحل الافريقي.
كما عاين الوزير، خلال هذه الزيارة، مشروع تدعيم وتحديث المدخل الجنوبي لمنطقة بريان على مسافة 04 كلم، حيث أكد على ضرورة تسليم هذا المشروع مع نهاية السنة الجارية.
في هذا الاطار، أشار الوزير الى أهمية صيانة شبكة الطرقات الوطنية والولائية، حيث وجه تعليمة الى مدير الأشغال العمومية للولاية تقضي بضرورة تخصيص غلاف مالي لصيانة الطريق الوطني رقم 01 في مقطعه الرابط بين غرداية والمنيعة.
ويعد الطريق الوطني رقم 01 أو الطريق العابر للصحراء من أهم المشاريع الاستراتيجية المنجزة فهو من المنافذ الهامة الذي يربط الشمال بالجنوب، كما يعتبر محورا أساسيا يربط ولاية غرداية بكل من الأغواط والمنيعة على طول 170 كلم منها 100 كلم مزدوجة وتتفرع منه العديد من الطرق الوطنية (124-49-107) والولائية (105-201-247…) والعابرة لمناطق عمرانية وكذا العديد من المحولات.
من جانب أخر، تم التطرق خلال هذه الزيارة الى العديد من المشاريع قيد الإنجاز ومنها إنجاز الشطر الأول من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ولايتي غرداية وورقلة على مسافة 20 كلم، الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء، حيث يندرج هذا المشروع ضمن إستراتيجية إنجاز طريق سريع يربط الولايتين على مسار الطريق الوطني 49، وذلك ضمن المخطط الوطني لتهيئة الاقليم قصد مواءمته مع التدفق المتزايد لحركة المرور بين ولايات الجنوب الشرقي و الطريق الوطني رقم واحد.
كما يعد هذا المحور بمثابة شريان وعصب الحركة التنموية نحو الجنوب الشرقي للبلاد وشماله فهو تكملة للطريق الوطني رقم 01، فإزدواجيته ستطفي على هذا المحور ديناميكية أكثر وإنسيابية في حركة المرور، فهذا الطريق له أهمية كبرى كونه يربط منطقتي حاسي الرمل و حاسي مسعود، وكذا سيمكن انجازه من فك العزلة عن منطقة زلفانة.
وبهدف مواصلة العمل على تدعيم عمليات التنمية بولايات غرداية، سيتم تقديم مقترحات تخص الأولويات التي ستدرج ضمن مشاريع قوانين المالية للسنوات الثلاثة المقبلة (2025 -2027) من أجل انجاز مشاريع أخرى جديدة حسب الأولويات المحددة، لاسيما في مجال تطوير شبكة الطرقات عبر عمليات ازدواجية المحاور الكبرى، بالإضافة إلى عمليات تمس تدعيم شبكة الطرقات بالولاية لاسيما الطريق الوطني رقم 107 على مسافة 24 كلم وصيانة الطريق الولائي رقم 201 على مسافة 22 كلم.