استقبل صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة،صباح اليوم روحي فتّوح، رئيس المجلس الوطني لدولة فلسطين الشقيقة، والذي يتواجد بالجزائر بُعيد مشاركته في فعاليات الدورة السابعة عشر (17) لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي..
في مستهل اللقاء، رحّب رئيس مجلس الأمة، بضيف الجزائر، روحي فتّوح (أبو وسام)، رئيس المجلس الوطني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، والوفد المرافق له، في بلدهم الثاني، مثنياً على مشاركتهم المقدّرة في أشغال الدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.. وعلى ما جاء في الإعلان الختامي للمؤتمر الذي جدّد احتضان العالم الإسلامي ودعمه ومساندته للقضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا، وتنديده وشجبه للاعتداءات الصهيونية المتكررة التي لا تتوانى في استهداف البنى التحتية والأرواح والممتلكات متذرعة بحجج واهية، في ظل مباركة من دول عظمى، والإعراب عن خشيته من خطر الانحدار في مهاوي العنف تحت أي ذريعة أو مبرر..
وفي ذات الصدد، فقد لفت رئيس مجلس الأمة، إلى أنّ فحوى الرسالة الموجّهة من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى المشاركين في هذا المؤتمر، هي بمثابة ورقة طريق سيهتدي الاتحاد أثرها خلال الفترة القابلة.. مبدياً يقينه من أنّ الجزائر لن تدّخر أيّ وُسع من أجل نُصرة القضية الفلسطينية ونجدة الشعب الفلسطيني وحماية الأماكن المقدّسة..
اللقاء، مكّن أيضاً رئيسا المجلسين من استعراض مستجدات القضية الفلسطينية، ومدى تقدّم إعلان الجزائر الموقّع عليه من قبل الفصائل الفلسطينية منتصف شهر أكتوبر الماضي، والذي تم برعاية شخصية وإشراف مباشر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ومدى إسهامه في ترتيب البيت الفلسطيني، الذي أضحى أولوية الأولويات، سيما في ظل تقاعس المجموعة الدولية عن إيجاد تسوية جدية وعادلة تنسجم ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية ببيروت، العام 2002..
ومن أجل وحدة الصفّ وتوحيد الكلمة، ذكّر المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، الوفد البرلماني الفلسطيني، بأنّ الجزائر التي عانت من ويلات الاستعمار لما يزيد عن 130 سنة، استطاعت التخلّص من براثنه وانتزاع الحرية بفضل الوحدة وتوحيد الشعب الجزائري وإعلاء المصلحة الوطنية على الحسابات الشخصية، وهو النموذج الذي يمكن تطبيقه على المستوى الإسلامي برمّته، والجسد الفلسطيني على الخصوص..
كما ركز لقاء رئيسي المجلسين السيد صالح ڨوجيل وأخيه السيد روحي فتّوح على ضرورة ترقية العلاقات البرلمانية البينية والمضي بها إلى آفاق أوسع وأرحب..
من جهته، أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن تقدير بلاده للجهود التي قادتها الجزائر بعد مؤتمر الوحدة الفلسطينية، ولرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفة خاصة، على الحرص الذي يوليه للشأن الفلسطيني.. ووقوف الجزائر الدائم والتاريخي إلى جانب القضية الفلسطينية، متمنياً النجاح للرئاسة الحالية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.