أشرف رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون، اليوم، بقصر الأمم( نادي الصنوبر) على مراسم افتتاح أشغال لقاء الحكومة – الولاة، في إطار التقليد الذي يحرص عليه، لما له من فعالية في تسريع وتيرة العمل وتذليل الصعوبات التي تعترض تسيير الشأن العام.
حيث أشار الرئيس في بداية كلمته إلى أن 18 بالمائة، فقط ،من المشاكل المطروحة في مناطق الظل تنتظر الحل، وستعرف الانفراج قبل نهاية السنة، ليُطوى ملفها نهائيًا، موجها الولاة إلى أن يحموا أنفسهم بفقرائهم، من خلال خدمتهم، “فنحن دولة شعبية تقوم على المساواة”، وأن لقاء الحكومة- الولاة “هو مناسبة لاسترجاع مكانة الولاة الحقيقية وأن الولاة الذين تمت تنحيتهم في الحركة الأخيرة، كانوا عناصر معطلة ترفض تحمل المسؤولية”، مجددا تأكيده على أن “مكان الرسائل المجهولة هو سلة المهملات، لأن أصحابها قليلو الشهامة”. أما عن أهمية المهمة المنوطة بالوالي، فوجه السيد الرئيس كلامه للولاة بقوله:
أنتم ركيزة الدولة والمواطن هو “ألفا” و”أوميغا” الوطن.
مؤكدا أن دولة الدسائس والمكائد لم تعد قائمة، “ولن يُتابع أي مسؤول محليا، ويتم التحقيق معه في العاصمة، ضمانا للحياد”، معرّجا على التحسّن المالي للجزائر “الذي جعل المؤسسات المالية الدولية تعترف بذلك، واعترافها بأنها تتجه لتصبح قوة اقتصادية”، ليوجه أمره إلى الحكومة للتحضير لمراجعة مرتبات المعلمين وشبه الطبيين ومنّح البطالة والتقاعد، بدءا من جانفي 2023، “وسيتم، أيضا، تحويل بعض الضرائب إلى البلديات المتأتية منها،وليس إلى خزينة الدولة”.
وأشار الرئيس أنه “في غضون ستة أشهر بحول الله، ستنتج الجزائر الزيت بكل مراحله، من الفلاح إلى المستهلك، وإنتاج السكر يعرف التوجه نفسه، وهو في مرحلة التجريب”، مطمئنا الشباب إلى أنه “لن يُتخذ أي قرار في الجزائر، بشأنهم، دون موافقة المجلس الأعلى للشباب”.
أما دوليا، وما يتعلق بليبيا “فإن موقفنا مع الشرعية الدولية و الجزائر
في انتظار الشرعية الانتخابية بهذا البلد الجار”. وفيما يخص مالي
“هناك إجماع واقتناع بضرورة العودة لاتفاق الجزائر، لحل الأزمة في مالي ولن تقبل الجزائر بأي شكل، فصل شمال مالي عن جنوبه”، يقول السيد الرئيس.
ويضيف بشأن الصحراء الغربية “أما من يظن أن لدينا مشكلة مع المغرب، فهي لا تعدو أن تكون أننا نساند الطرح الأممي، القاضي بضرورة تصفية الاحتلال في الصحراء الغربية”، مثلها مثل القضية الفلسطينية “فنحن ننظر إليها على أنها قضية وطنية، قبل أن تكون قضية دولية، كما يراها الآخرون”.