أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم ترشحه لعهدة ثانية في حواره الإعلامي الدوري.
وقال رئيس الجمهورية في حواره الدوري “إنه نزولا عند رغبة الاحزاب و المنظمات السياسية و غير السياسية والشباب أعتقد أنه آن الأوان لإعلان ترشحي لعهدة ثانية وفق ما يقتضيه الدستور و اذا ما حظيت بتزكية الشعب فأهلا وسهلا وإذا اختار الشعب غيري فقد قمت بواجبي وما على الرئيس الجديد الا استكمال مسيرة البناء.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الانتصارات المحققة هي للشعب وليس له مضيفا بأن العام و الخاص يشهد بتحسن مداخيل الدولة وتوقف النزيف الذي شهدته الخزينة العمومية فضلا عن استرجاع ملايير الدولارات.
وأضاف رئيس الجمهورية “المواطن اليوم يشعر براحة أكثر فيما تعلق بصيانة حقوقه وأصبح من تم يقوم بواجباته بكل فرح لأنه أصبح يعتبر نفسه جزءا لا يتجزأ من المجمتع”،وقال الرئيس تبون إنه سيقدم حصيلة عهدته أمام الصحافة بما أنه أعلن ترشحه رسميا لرئاسة البلاد لعهدة ثانية.
رئيس الجمهورية يؤكد أن برنامجه الانتخابي سيرتكز على استكمال ما أنجز
وحرص رئيس الجمهورية على التأكيد على أن “ما تم تحقيقه من نتائج وإنجازات جبارة أفخر بها كان بفضل الشعب الجزائري”, مذكرا بأنه كان قد أوضح خلال ترشحه أول مرة لرئاسة الجمهورية بأنه “مرشح الطبقة الشبانية والمجتمع المدني”, معتبرا أن “الأخطر في مسيرات مثل هذه هو التوقف قبل الوصول إلى بر الأمان”.
كما أشار إلى أنه, سيواصل السير على نفس المنوال كمرشح لعهدة رئاسية ثانية, موجها شكره أيضا للأحزاب السياسية التي كانت قد ساندته.
وبعد أن أكد أن الجزائر أصبحت اليوم “مهابة الجانب, عسكريا و سياسيا و على شتى الأصعدة, حيث أصبح يعترف بنجاحاتها الخصم قبل الصديق”, أشار رئيس الجمهورية إلى أن المرحلة المقبلة ستخصص, في حال تزكيته من طرف الشعب لـ “ترسيخ ما تم الشروع فيه سابقا”.
كما لفت رئيس الجمهورية, في ذات السياق, إلى أن العهدة السابقة تقلصت في حقيقة الأمر إلى سنتين ونصف, بالنظر إلى أن العامين الأولين تم خلالهما التركيز على محاربة العصابات ومواجهة تبعات جائحة كوفيد 19.
وأردف رئيس الجمهورية يقول “الجزائريون واعون في الواقع بأن بلادهم دخلت منطقة الأمان” و بأن “الجزائر أصبحت بلدا يحسدون عليه”.
وخلص في هذا الإطار إلى التأكيد على “الجزائريين لهم الحق في القبول أو الرفض” في إشارة منه إلى إعلان نيته في الترشح, مذكرا بأن “السيادة للشعب يمنحها لمن يشاء”, ليبرز في هذا الصدد “إيمانه العميق, ومنذ الصبا, بقدرات الجزائر التي ستبرهن على أنها تشارك في صنع التاريخ”.
وفي سياق ذي صلة, عاد رئيس الجمهورية للتذكير ببعض الممارسات السلبية القديمة التي “تذكر الجزائريين بماض أليم في وقت نتحدث فيه عن الجزائر الجديدة”, معربا عن امتعاضه من هذا النوع من الممارسات التي يتعين التوقف عنها.
وبعد أن أكد أن “الجزائر وشعبها انتصرا على +الثورة المضادة+”, حذر رئيس الجمهورية من أنه ” لا يزال هناك رواسب وأشخاص مندسين يتحينون الفرص”, مذكرا بمحاولات سابقة لهذه الأطراف لخلق جو من عدم الاستقرار من خلال عمليات التخريب والتعدي على أعضاء السلك الطبي ومحاولات خلق الندرة وهي كلها “ممارسات كانت بمقابل”.
وضمن المسعى ذاته ,يتابع رئيس الجمهورية قائلا “اندرج الطابور الخامس المسخر من قبل أطراف بالخارج, والذي لطالما تحدثت عنه, حيث أن هناك الكثير من الدول التي تتمنى عدم الاستقرار بالجزائر لأن ذلك يمنحها القوة على أكثر من صعيد”.
وخلص في هذا الشأن إلى التأكيد بالقول “الجزائريون أدركوا اليوم بأن المعركة كانت حقيقية, و بأننا خطونا خطوات كبيرة نحو الانتصار”.
من جهة أخرى, توقف رئيس الجمهورية عند الدور المنوط بأفراد الجالية الجزائرية بالخارج في دعم مسار التنمية الشاملة, مذكرا بالمجهودات التي تبذلها الدولة من أجل حماية مصالحهم و هو ما عزز من الروح الوطنية لديهم.
وعن زيارة العمل و التفقد التي قادته أمس الأربعاء إلى ولاية تيزي وزو, أكد رئيس الجمهورية أنها كانت “ناجحة بكل المقاييس”, موجها شكره لسكانها على حفاوة الاستقبال, مردفا يقول “ولاية تيزي وزو تستحق كل العناية”.
https://www.facebook.com/share/v/P9bWtgxL7g65hHXi/?mibextid=oFDknk