في إطار سلسلة الزيارات الدورية لمختلف النواحي العسكرية، ومتابعة لتنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2023/2024، يقوم الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من اليوم الثلاثاء 23 أفريل 2024، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة.
الزيارة استهلت من القطاع العملياتي جنوبي تندوف، حيث وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء مصطفى اسماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، التقى السيد الفريق أول بإطارات وأفراد القطاع العملياتي، أين ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية تابعها جميع مستخدمي الناحية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أبلغهم فيها تحيات السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وأكد خلالها أن التحضير القتالي الجيد يمثل البوابة الرئيسية، التي من خلالها يفتح المجال واسعا أمام تحقيق التطور المنشود والجاهزية المطلوبة، وتتجسد جودة الأداء العملياتي:
“من خلال زيارتي هذه، أقدم لكم تحية وتقدير وتشكرات السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني لكل أفراد هذه الناحية المرابطين على كل شبر من حدودها.
إن الجاهزية التي نحرص على تحقيقها وتجسيدها ميدانيا على مستوى هذه الناحية الهامة، بمختلف تشكيلاتها العملياتية ووحداتها القتالية، يتطلب أمر اكتسابها، احترام مقتضيات التحضير القتالي الناجح والفعال في أوسع صوره وأشكاله ومختلف تفرعاته وتخصصاته.
ذلك أن من بين عوامل القوة، ذات النتائج الأكيدة والفعالية الثابتة، التي قدرناها حق قدرها في الجيش الوطني الشعبي، ومنحناها رعاية خاصة، هو عامل التحضير القتالي، بمعناه الشامل والمتكامل الذي يمثل البوابة الرئيسية، التي من خلالها يفتح المجال واسعا أمام تحقيق التطور المنشود، والجاهزية المطلوبة، وتتجسد جودة الأداء العملياتي المتكيف مع طبيعة المهام المسندة.”
الفريق أول شدد أيضا على أن الجيش الوطني الشعبي يحرص، في ظل التطورات الإقليمية الدولية، على اتخاذ خطوات مدروسة وعقلانية أساسها المزاوجة بين اكتساب المهارة القتالية والاحترافية العالية:
“ومن أجل التكيف المستمر مع التطورات الحاصلة في محيطنا الإقليمي والدولي، ومواجهة التهديدات المستجدة، بالفعالية اللازمة، باشرنا تحضيرا شاملا مس مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، من خلال توفير مختلف الوسائل المادية والبشرية، وذلك تجسيدا لطموحنا في بلورة وتحديد المعالم الحقيقية للتطوير المستقبلي لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
هذه الخطوات المدروسة والعقلانية جعلنا منها، في الجيش الوطني الشعبي، سلوكا يوميا يزاوج بين اكتساب المهارة القتالية والاحترافية العالية، من خلال التدريب المتواصل والتنفيذ الجيد لمختلف التمارين، وبين الإيمان بالقضية، وروح الوفاء لعهد الشهداء، وتشبع القلوب والعقول، بقيم الانتماء لهذا الوطن، والتضحية في سبيل نصرته وعزته، والتشبث بواجب الذود عن كيانه ومصالحه الحيوية، في كل الظروف والأحوال”.
بعدها قام الفريق أول بتدشين قاعة متعددة الخدمات وتفقد نادي الجندي وبعض وحدات القطاع العملياتي جنوبي تندوف، أين التقى بأفراد هذه الوحدات وأسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق على وجه الخصوص بضرورة تحسيس الأفراد بواجب مواصلة أعمال التحضير القتالي من أجل أن يبلغ قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، مستوى الامتياز في كل المجالات، لاسيما فيما تعلق بتشديد الخناق على نشاطات التهريب والجريمة المنظمة بكل أشكالها.