إن تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون تعتبر إهانة للجزائر شعبا ودولة وتعد سقطة مشينة من دولة تدعي العراقة والتحضر الى جانب كونها تدخل سافر في الشأن الداخلي الجزائري وهو منافي لكل الأعراف ويعد تدخلا سافرا في شؤون دولة ذات سيادة.
نرفض منطق الابتزاز السياسي وتوظيف الملف الجزائري في الحملة الانتخابية الفرنسية او لإلهاء الجبهة الداخلية المغربية ونعبر في حركة النهضة عن استنكارنا وبشدة لهذا تصرف الارعن وندينه بشدة.
ننظر في حركة النهضة بعين الريبة والشك لتكالب قوى خارجية مشبوهة ونلفت الى تبادل الأدوار فيما بينها لضرب استقرار الجزائر وامنها. نستغرب تصريحات الرئيس الفرنسي “إمانويل ماكرون” والذي وصفته دبلوماسيتنا بـ “الصديق” ونحن ندعو الى مراجعة علاقاتنا مع الدولة الفرنسية، والتي نريدها علاقات مبنية على المصالح المشتركة ونرفض رفضا مطلقا مبدأ التفضيل الذي تحظى به. نطالب السلطات بأن تعيد ترتيب علاقاتها مع فرنسا، اليوم قبل الغد، على غرار ما فعلته بعض الدول الإفريقية، ونؤكد على ضرورة فك الارتباط بهذا المستعمر والتعامل معه بالندية والتخلص من التبعية الثقافية والفكرية وتعليق كل مشاريع التعاون الاقتصادي معه.
نثمن الإجراءات الديبلوماسية والأمنية المتخذة في هذا الشأن تمهيدا لإجراءات أخرى تكون أقسى فهي المستفيدة من الجزائر أكثر مما نستفيد نحن .
“أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ” الأية 118 سورة آل عمران.