اكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة ان المحافظة على الذاكرة الوطنية و تبليغ الرسالة التاريخية، مكرسة في أسمى قوانين الدولة ” الدستور”، و هذا من خلال ضمان احترام رموز الثورة و أرواح الشهداء، و كرامة ذويهم و المجاهدين و ترقية كتابة تاريخ الأمة و تعليمه للأجيال، وقال ان وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق، جعلت حفظ و صون الذاكرة الوطنية في مقدمة أولويات اهتماماتها، بهدف ترسيخ القيم و المثل العليا لثورة أول نوفمبر الخالدة، فالذاكرة هي روح الأمة، التي تجسدها محطات تاريخية، حددت قدر و مستقبل الوطن، كما أنها معارك و وقائع ، انتصارات و انكسارات، نجاحات و صدمات و وقفات و كبوات.
و اضاف انه من هذا المنطلق يضطلع قطاعه الوزاري بمهمة حماية مآثر و رموز المقاومة الشعبية و الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954، حيث تشتغل وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق ، على عدة مستويات و أصعدة، يمكن التركيز على ما يأتي:
♦️المؤسسات المتحفية للمجاهد: و التي يبلغ عددها 43 متحفًا على المستوى الوطني، منها المتحف الوطني للمجاهد و ستة متاحف جهوية و 35 متحفا ولائيا
♦️كما يسعى قطاع المجاهدين على ترسيخ الثقافة التاريخية لدى مختلف الأوساط الاجتماعية خاصة فئة الشباب.
♦️في مجال ترقية الدراسات و البحوث التاريخية يقوم القطاع من خلال المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر بالعمليات الاتية:
طبع الكتاب التاريخي و مذكرات المجاهدين و الأعمال العلمية الخاصة بالباحثين و الطلبة، و توزيعها على نطاق واسع لمختلف المكتبات الجامعية و مكتبات المطالعة و مكتبات المراكز الثقافية لممثليات الدبلوماسية في الخارج.
♦️شهدت حركة التأليف في ميدان التاريخ انتعاشًا كبيرا، رافقته رغبة الدولة في تنمية الروح الوطنية و حفظ الذاكرة لدى النشئ، و الحس الوطني لدى الأفراد، حيث طبعت وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق 150 عنوانًا بمجموع 75000 نسخة ، كما تم طبع 20 عنوان من سلسلة أمجاد الجزائر بكتابة البرايل، بمجموع 28460 نسخة، و ذلك بهدف تعزيز التواصل مع أصحاب التحديات البصرية،
♦️تنظيم الملتقيات و الندوات التاريخية حيث شهدت سنة 2022، تنظيم 03 ملتقيات علمية دولية و 06 ملتقيات وطنية و 26 ندوة تاريخية محلية، مع العزم على مواصلة هذه النشاطات العلمية.
♦️جمع الشهادات الحية يعتبر من اهم و أكبر المحاور التي تعتني بها الوزارة.
♦️احياء الايام و الاعياد الوطنية و مختلف المناسبات التاريخية
♦️حماية المواقع التاريخية من خلال صيانتها و ترميمها و تصنيفها
♦️ترقية السياسة الوطنية للسياحة التاريخية
♦️تنظيم مسابقات تاريخية تشجيعا للتنافس في المجال التاريخي
♦️ترقية الإنتاج السينمائي و الإنتاج السمعي البصري
♦️استحداث طرق و أساليب جديدة لتدوين و تلقين تاريخ الجزائر للشباب و الناشئة عن طريق رقمنة المعلومة التاريخية ومرافقتها بالوسائط التكنولوجية الحديثة.
♦️انجاز منصة رقمية “جزائر المجد ” مواكبة للتطور التكنولوجي .
♦️تطوير تطبيق الكتروني لتاريخ الجزائر 1830-1962 خاص بالهواتف الذكية.
♦️تسمية المؤسسات و الأماكن و المباني العمومية و إعادة تسميتها لتخليد ذاكرة و مأثر الشهداء.
♦️العمل على معالجة ملفات الذاكرة المتعلقة باسترجاع جماجم و رفات شهداء المقاومة الشعبية و التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية و مفقودي ثورة التحرير الوطني، و استرجاع الارشيف و ملفات المنفيين و المهجرين، و كذا جميع الملفات المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار بحق الشعب الجزائري، وفق مقاربة علمية موضوعية جديدة مبنية على الابحاث الاكاديمية.
ويأتي هذا لدى تقديمه عرضا في جلسة عقدتها لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، صباح اليوم جلسة عمل، برئاسة أحمد بلعالم رئيس اللجنة، بحضور بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان، خصصت حول موضوع الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتبليغ الرسالة للأجيال.