مواصلة لسلسلة اللقاءات الثنائية المبرمجة مع الشريك الاجتماعي، التي شرعت فيها وزارة التربية الوطنية، ابتداء من يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 بمقر الوزارة، من خلال تنظيم جلسات عمل ثنائية مع المنظمات النقابية المعتمدة بقطاع التربية وفق رزنامة مبرمجة لذلك، التقى وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة اليوم، الإثنين 03 جانفي 2022، أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية (SNOPSEN)، وهذا تكريسا لمبدأ الشراكة وتعزيز العمل التشاوري مع جميع الشركاء المعتمدين في القطاع وكذا الإصغاء لمختلف القضايا المتعلقة بالشأن التربوي، ودراسة كل مقترحاتهم بهدف تشخيص الاختلالات في تسيير الحياة المدرسية والسعي لحلحلة المشاكل المطروحة في الميدان، تأسيسا لمقاربة تُغَلِّب سياسة الحوار والتشاور في معالجة الانشغالات المرفوعة ومناقشة وتبادل الرّؤى حول عديد القضايا التي تخص القطاع في كنف الثقة والاحترام المتبادلين، في إطار الصلاحيات المنوطة بها وفي ظل التشريع والتنظيم المعمول بهما، ما سيمكن من اقتراح حلول مجدية لمختلف مشاكل الجماعة التربوية، من تلاميذ وأوليائهم وأساتذة، إداريين وعمال.
وبالمناسبة أشار السيد الوزير إلى مخرجات مجلس الوزراء الأخير بخصوص العمل النقابي، أين شدد السيد رئيس الجمهورية على أنّ ممارسة الحق النقابي ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية وأن دستور 2020 يكفل ويُكرِّس هذا الحق، مؤكدا أن مراجعة قانون كيفيات ممارسة النشاط النقابي ينبغي أن تتماشى ولوائح المكتب الدولي للعمل، بحيث يجب أن يراعي القانون ضوابط التمثيل الحقيقي للنقابات، بعيدا عن التمييع؛ إشراك النقابات القطاعية في استحداث آليات قانونية لتقييم الأداء النقابي وكذلك الفصل بين العمل النقابي والمسؤولية في التسيير والانتماء السياسي.
كما أشاد السيد الوزير، بالجهود المبذولة من طرف العمال المهنيين لتأمين عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة للسنة الدراسية 2021-2022، مُذكِّرا بضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية لتفادي مخاطر وباء كورونا (كوفيد -19) الذي لايزال يفتك بالأرواح، وفي السياق ذاته، دعا وزير التربية أعضاء المكتب الوطني للنقابة إلى مواصلة مجهوداتهم وانخراطهم في إنجاح الحملة الثالثة للتلقيح.