في ختام الزيارة التي قادته للطرف الصحراوي، استقبل نهار أمس السيد جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية والمكلف بشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، من طرف السيد إبراهيم غالي رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو.
وكان الاستقبال فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل دعم الجهود التي يقوم بها السيد ستافان دي مستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، في سبيل إطلاق عملية السلام المتوقفة بسبب عرقلة وتعنت دولة الاحتلال المغربي.
وأكد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة في هذا السياق على أن نجاح السيد دي مستورا في مهمته يعتمد بشكل كبير على مدى دعم مجلس الأمن له، وخاصة الدول الفاعلة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى تجارب من سبقوه والذين تعثرت جهودهم بسبب إحجام مجلس الأمن عن الرد الحازم على عرقلة دولة الاحتلال وتملصها من التزاماتها.
وبشكل خاص، أكد رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة على أن الدعم الحقيقي والعملي لجهود المبعوث الشخصي يستلزم وجوبا خلق الظروف اللازمة لتمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من تطبيق مأموريتها التي كلفها بها مجلس الأمن طبقا لخطة التسوية الأممية الأفريقية لعام 1991.
أما الدخول في متاهة المصطلحات الفضفاضة من قبيل “الواقعية” وغيرها، يضيف رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة، فلن يقود إلا إلى تعميق حالة الجمود وبالتالي تقليص فرص التوصل للحل السلمي الدائم وزيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما أكد رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة على أن الشعب الصحراوي ليس دعاة حرب ولكنه يبقى متمسكا وبقوة بحقوقه الثابتة وتطلعاته الوطنية غير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال وبالدفاع المستميت عنها بكل الوسائل المشروعة التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.