دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الباقي زيان, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, نقابات القطاع إلى المساهمة في تحسين حوكمة المؤسسات الجامعية والمساعدة في تطوير الجامعة الجزائرية.
وفي كلمة له خلال لقاء تشاوري وتقييمي مع ممثلي نقابات عمال القطاع بمقر الوزارة, أعرب السيد بن زيان عن يقينه من أن الأسرة الجامعية بكل منتسبيها “ستساهم بلا شك في رفع التحدي ومرافقة المؤسسات الجامعية والخدماتية في كسب الرهانات المطروحة”, داعيا في ذات السياق ممثلي النقابات العمالية إلى “المساهمة في تحسين حوكمة المؤسسات الجامعية والمساعدة في تطوير الجامعة الجزائرية”.
وفي رده عن انشغالات ممثلي النقابات المتعلقة بتوفير الأمن في مؤسسات القطاع وضرورة تزويدها بكاميرات مراقبة بعد تسجيل عدد من الحوادث في بعض الولايات, أوضح الوزير أن “الأمن الداخلي وقضية وضع الكاميرات لا تتعلق بالترخيص وإنما بالإمكانيات المالية”, مشيرا إلى أنه “سيتم التكفل تدريجيا بهذا الانشغال مع الأخذ بعين الاعتبار المؤسسات الأكثر حاجة إلى الخدمات الأمنية”.
وفيما يخص المطلب المتعلق بالترقية الآلية, قال السيد بن زيان أن “قطاع التعليم العالي ينتمي إلى الوظيف العمومي ولا يملك سلطة القرار”, متعهدا بهذا الخصوص ب”الأخذ بكافة الاقتراحات المرفوعة من الشركاء الاجتماعيين في حال فتح الملف”.
وعن مسعى إدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل, أوضح أن “هذه المسألة مطروحة في جل القطاعات في انتظار الفصل فيها من قبل الجهات المخولة لذلك”.
وخلال تطرقه لمطلب النقابات الخاص بضرورة توفير التكوين, كشف المسؤول الأول عن القطاع أنه “أعطى تعليمة بضرورة تعزيز التكوين بما يسمح بتحسين الحوكمة في المؤسسات الجامعية, والتي تمثل أولية في برنامج الوزارة”, مضيفا أنه “سيتم العمل على توفير الإمكانيات اللازمة لتحسين أداء المورد البشري”.
وبهدف تحقيق تقدم في الاستجابة إلى انشغالات عمال القطاع, دعا السيد بن زيان ممثلي النقابات العمالية إلى “الاتصال المباشر بالمسؤولين المحليين أو المركزيين لطرح الانشغالات التي تهمهم والسعي سويا لإيجاد حلول لها”, قائلا في هذا الصدد: “من الأجدر تخصيص اللقاءات الدورية بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين لعرض ومناقشة النتائج التي يقدمها أفواج العمل المشتركة بما يسمح بحصر الانشغالات التي تستوجب تدخل الوزير, أما باقي الانشغالات فيمكن التكفل بها على المستوى المحلي”.
من جهة أخرى, كشف الوزير عن “تنظيم الندوات الجهوية الجامعية الثلاث قريبا من أجل دراسة متطلبات الدخول الجامعي 2023/2022 مع توفير كل الظروف لضمان دخول مستقر وهادئ”.