ثمن حزب جبهة التحرير الوطني وحركة البناء الوطني قرار القمة الإفريقية القاضي بتعليق قرار منح صفة عضو مراقب للكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي، مشيدان بالدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية للوصول له.
وفي بيان لها، عبرت جبهة التحرير الوطني عن “تثمينها” لقرار القمة الإفريقية القاضي بتعليق قرار منح صفة عضو مراقب للكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي، معتبرة إياه ب “نجاح كبير للمساعي التي قادتها الجزائر، انطلاقا من مبادئها الراسخة في نصرة القضية الفلسطينية وعدم مكافأة الاحتلال الغاصب للأرض والهوية على ممارساته غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني”.
كما عبرت ذات التشكيلة السياسية عن إشادتها ب استعادة الجزائر لمكانتها ك”دولة محورية قاريا”، و”النجاح” الذي تحققه دبلوماسيتها التي “عززت” من مصداقيتها، وبرزت ك”صوت محترم ومسموع بفضل الجهود المعتبرة التي يبذلها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”، الذي “لم يدخر جهدا، كما قالت، لاستعادة الصورة الحقيقية للجزائر وهيبتها وسمعتها لدى كل دول العالم”.
وأشارت الى أن الجزائر عارضت ب”قوة” قرار منح صفة عضو مراقب للكيان الصهيوني في الاتحاد الافريقي وأن معارضته تعد “خطوة تصحيحية، تأتي انتصارا لقيم الاتحاد الإفريقي ومبادئه” القائمة على رفض الاحتلال والتمييز العنصري وتأييد حق الشعب الفلسطيني في انتزاعه لحقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وبالمناسبة، ثمنت جبهة التحرير الوطني موقف جميع الدول العربية والإفريقية الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي التي عارضت قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي.
ومن جهته، عبر رئيس حزب حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، عن إشادة تشكيلته السياسية ب”الموقف التاريخي” للقارة الافريقية بتعليق العضوية، مثمنا ب”الدور الكبير للدبلوماسية الجزائرية ولحليفتها جنوب افريقيا ولأصدقاء الجزائر وفلسطين في الجهود المبذولة والمقاومة النوعية لمحاولة ادخال الكيان الصهيوني بصفة مراقب في الاتحاد الافريقي ادراكا من احرار افريقيا لخطورة هذه الخطوة على استقرار وتضامن دولها وشعوبها.
وأضاف قائلا :”إن تطلعاتنا اليوم تتجه للعمل على أن يكون للقارة الافريقية مقعدا في مجلس الأمن مثل باقي القارات وان تتوقف عمليات الالهاء الاستراتيجي ضدها ومحاولات الاختراق المتكررة لسيادة واستقلال قرارها ومواقفها واستمرارها في مساندة الشعوب المحتلة للحصول على حريتها وحقها الشرعية في تقرير مصيرها وإنهاء آخر احتلالين في العالم في فلسطين وفي الصحراء الغربية”.
وكانت قمة الاتحاد الإفريقي قد علقت أمس الأحد، بأديس أبابا، قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، منح الكيان الصهيوني صفة مراقب، وشكلت لجنة من سبعة رؤساء دول من بينهم الجزائر، لتقديم توصية لقمة الاتحاد بشأن هذه المسألة.
وكان سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز محمد أبو عطية، قد أشاد بالموقف “الشجاع” للرئيس تبون والدبلوماسية الجزائرية الرافض لعضوية الاحتلال الصهيوني في الاتحاد الافريقي، معتبرا ذلك “انتصارا” للدبلوماسية الجزائرية التي “واجهت منذ اللحظة الأولى هذا القرار”، مؤكدا في نفس الوقت أن هذا “الانجاز الهام للدبلوماسية الجزائرية يعتبر انتصارا لفلسطين ولقيم العدالة التي ترفض التعامل مع كيان الابارتيد والتمييز العنصري الذي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وفي بيان له، رحب “منتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطينية” أيضا بالقرار الذي اتخذ أمس، معبرا عن فخره ب “مواقف الجزائر الوفية لمبادئها الثابتة”، كما ثمن “وقوفها باستمرار إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه المرير من أجل استرجاع وطنه السليب وتحرير مقدسات المسلمين”.