دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة مساء امس الجمعة بقسنطينة مناضلي تشكيلته السياسية و المتعاطفين معها و من خلالهم المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 12 يونيو المقبل موعد الانتخابات التشريعية.
و أضاف بن قرينة في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة مالك حداد بعاصمة الولاية في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن ذلك يندرج ضمن توجه حزبه للحفاظ على الاستقرار في البلاد و مؤسساتها الدستورية.
و دعا رئيس حركة البناء الوطني كذلك إلى ضرورة المحافظة على المرجعية الدينية الوطنية و توحيدها التي اعتبرها “حصنا منيعا و ركيزة لبناء دولة قوية”، مذكرا في هذا السياق بالأدوار المهمة التي قامت بها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و التضحيات التي قدمها رجالها والأثر البارز الذي تركته في تاريخ الأمة الجزائرية ومسارها التحرري.
كما سلط السيد بن قرينة الضوء على الدور الكبير للجمعية في الحفاظ على الهوية الوطنية التي سعى الاستعمار بقوة إلى طمسها على حد تعبيره.
و أبرز نفس المسؤول الحزبي الأهمية التي تمثلها المدرسة الجزائرية الأصيلة مما يستوجب –حسبه- الاعتناء بالمدرسين والأطقم التربوية بمختلف أسلاكها.
و قال في هذا السياق: “من واجب الدولة الإصغاء للعاملين في الحقل التربوي و التكفل بانشغالاتهم و مطالبهم المهنية و الاجتماعية لكي ينالوا المكانة التي تليق بهم نظير ما يقومون به من أدوار استراتيجية في تكوين رأس المال البشري الذي يعد أهم مقومات التنمية و أساس أي مشروع للإقلاع الاقتصادي و الاجتماعي”.
كما أبرز بن قرينة الأدوار التي تقوم بها المدارس القرآنية، داعيا الوزارة الوصية و المجتمع ككل لدعمها بكل الوسائل البيداغوجية والمادية لتكون رافدا –كما قال- للمدرسة العمومية و مكملا لها.