دعا وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، مديري التربية عبر الولايات، إلى إلزام مؤطري الامتحانات المدرسية الوطنية بتنفيذ ما ورد في المناشير التنظيمية والبرتوكول الوقائي الصحي الخاص بمراكز الإجراء، مؤكدا على ضرورة التحلي ب”اليقظة والحيطة”، حسب ما أورده اليوم الثلاثاء بيان للوزارة.
وخلال ندوة جرت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد بمشاركة مديري التربية للولايات، وبحضور إطارات من الإدارة المركزية، أسدى الوزير “تعليمات دعا من خلالها الجميع إلى ضرورة التحلي باليقظة والحيطة وإلزام جميع المؤطرين، كل حسب وظيفته وصلاحياته، بتنفيذ ما ورد في المناشير التنظيمية والبرتوكول الوقائي الصحي الخاص بمراكز الإجراء قصد توفير الشروط اللازمة والصحية الملائمة كي يجتاز أبناؤنا هذه الامتحانات المدرسية الوطنية في أحسن الظروف”.
وقد تم اعتماد البروتكول الخاص بالإجراءات الوقائية والصحية بمراكز إجراء الامتحانات المدرسية الوطنية السنة الماضية بعد المصادقة عليه من طرف اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
ويقضي هذا البروتوكول الذي تم إعداده من طرف خبراء وأساتذة مختصين بتعيين نائب رئيس لكل مركز اجراء يتكفل بالجانب الوقائي الصحي خلال أيام إجراء الامتحانات الوطنية.
ومن بين ما ينص عليه البروتوكول، تعقيم وتطهير جميع مرافق مركز الإجراء قبل فتحه وغلق المحلات والمرافق التي لا تستعمل، مع التأكد من توفر المستلزمات الطبية الضرورية والتأكد من تطهير خزانات المياه.
وبالنسبة لإجراءات الوقاية داخل الأقسام، تقرر وضع الطاولات والكراسي بطريقة تمكن من احترام التباعد الاجتماعي داخل القاعة والتي تفوق المتر الواحد بين المترشحين، مع التأكد من توفر الأقنعة الواقية وأجهزة القياس الحراري والأكياس البلاستكية وحاويات النفايات بالأعداد والكميات الكافية.
كما يقضي ذات البروتوكول بتوفير المطهر الكحولي بالكمية الكافية عند مدخل المركز وفي قاعات العمل، على أن يكون في متناول المترشحين والمؤطرين مع ضرورة توفر الماء والصابون السائل في دورات المياه والمرافق الصحية.
ومن بين الإجراءات المتخذة كذلك، وضع لافتات وأشرطة ملونة وطلاء على الأرض بلون ظاهر وحواجز مادية من شأنها ضمان احترام التباعد الاجتماعي بين المترشحين، زيادة على وضع الملصقات والمنشورات التوجيهية التي تتضمن تعليمات السلامة والإجراءات الوقائية والصحية والتدابير الواجب الالتزام بها من طرف جميع المتواجدين بالمركز.
كما حرصت وزارة التربية الوطنية، تحسبا لسلامة الجميع خلال أيام إجراء الامتحان، على التنظيف اليومي وتطهير القاعات بعد اختبارات الفترتين الصباحية والمسائية والاستغناء عن استعمال المكيفات قدر الإمكان إلا عند الضرورة.
وتمت الاشارة أيضا إلى فرض احترام التباعد الاجتماعي الوقائي بمتر واحد على الأقل بين المترشحين واتخاذ كل الترتيبات الضرورية لتطبيق هذا الإجراء عند الدخول والخروج وفي الساحات والأروقة وداخل قاعات الامتحان مع منع دخول أي شخص غير مرخص له إلى مراكز الإجراء.
كما فرض البروتوكول الصحي ارتداء الأقنعة الواقية من طرف الجميع وتطهير حافظات المواضيع قبل فتحها وإلزام الأساتذة الحراس بتطهير أيديهم قبل توزيع الاوراق وعند استلامها منهم بعد نهاية كل اختبار.
وتلزم بنود البروتوكول من جهة أخرى القائمين على مراكز الاجراء بوضع ممسحات مطهرة للأحذية عند المدخل الرئيسي للمركز والحرص على النظافة والتطهير الدائم لدورات المياه وفتح نوافذ القاعات لضمان التهوية الطبيعية.
وفي حالة تسجيل درجة حرارة أعلى من 37 أو ظهور أحد الأعراض (السعال، الرشح، العطس…) داخل مركز الاجراء، فإن الإجراءات تفرض على النائب المكلف بالجانب الوقائي والصحي طمأنة المترشح وعدم تعطيل السير العادي لعملية الاستقبال والقيام بفحص فوري وتشخيص الحالة المحتملة مع عزل المترشح في قاعة مخصصة لهذا الغرض لتمكينه من اجتياز الامتحان.
وعلاوة على الاجراءات الصحية، فقد شدد البروتوكول على تكليف مؤطرين من الجنسين بتفتيش المترشحين بواسطة كاشف المعادن، إضافة الى التفتيش اليدوي وسحب كل الوسائل وأجهزة الاتصال الالكترونية والوثائق غير المسموح بها.
وفي سياق متصل، تطرق وزير التربية خلال لقائه مع مديري التربية إلى العمليات المتعلقة باستكمال أعمال نهاية السنة الدراسية 2021/2020 وإتمام التحضيرات التنظيمية والمادية والوقائية الصحية لإجراء الامتحانات المدرسية (دورة 2021).
من جهة أخرى، أعلن الوزير عن فتح فضاء خاص بالأساتذة ضمن النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية والذي اعتبره “إنجازا هاما سيسمح بتحسين الخدمة العمومية وتبسيطها”.
وفي هذا الإطار، دعا السيد واجعوط مديري التربية إلى إبلاغ جميع الأساتذة للتسجيل في هذا الفضاء والإجابة على الاستبيان الذي أعد لتقييم تنظيم التمدرس الاستثنائي خلال السنة الدراسية 2021/2020 في أجل أقصاه 16 يونيو 2021.