في إطار التعاون الجزائري الصيني، في مجال البحث العلمي الزراعي وتحت عنوان “تحسين الأراضي المالحة بالجزائر” ،
قام اليوم الفريق المختلط بين خبراء صينيين وباحثين جزائريين في محطة التجارب والبحث بالحمادنة، ولاية غليزان، التابعة للمعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي، بيوم توضيحي حول المشروع بحضور مدير التكوين والبحث والإرشاد بوزارة الفلاحة ممثلا عن الوزير، كما حضر ممثل الوالي و رئيس دائرة الحمادنة وكذا السلطات المحلية و مديري المصالح التابعة للقطاع و مدير المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي، إضافة إلى أساتذة جامعيين وطلبة في التخصص ومجموعة من الفلاحين.
بعد إعلان مدير المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي عن إفتتاح اليوم الدراسي قام مدير التكوين والبحث بإلقاء كلمة في الموضوع وتلاه المدير الصيني للمشروع ثم تدخل كل من السيد ممثل الوالي وكذا رئيس الدائرة وممثلي المصالح الفلاحية بالولاية، بعدها قام الخبراء بدعوة الحضور إلى خرجة ميدانية لمعاينة المشروع. كما ألقى الباحثون الجزائريون بعض الشروحات حول المسار التقني لكل تجربة والنتائج التي توصل إليها حتى العام الثالث من المشروع، و هناك جرى نقاش علمي أثراه تدخلات الخبراء الصينيين من حين لآخر و الذين أبرزو مدى فعالية التقنيات المستخدمة لتحسين الأراضي المالحة بالمحطة. و من بين النتائج المقدمة من خلال هذا المشروع هو انخفاض قيمة الملوحة في اراضي المحطة و الحصول على مردود جيد في إنتاج الحبوب الذي وصل إلى 70 قنطار في الهكتار. أرقام غيرت مفاهيم الكثير وأثارت إهتمام الفلاحين الذين عبروا عن اعجابهم بنتائج المشروع و أبدوا رجاءهم بامكانية نقل التقنيات خارج المحطة.
وعلى هامش اليوم الدراسي، زار مدير التكوين و البحث والإرشاد مستودعا داخل المحطة في طور التهيئة من أجل تحويله إلى مكان لتربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، كما قدم السيد المدير بعض التوجيهات ووعد بمساعدة باحثي المحطة بدعوة المتخصصين في تربية المائيات إلى زيارة المحطة لتقديم يد المساعدة في المجال التقني، خصوصا وأن المصنع القديم يحتوي على أحواض جاهزة يمكن استغلالها لتربية الأسماك و سيكون هذا المشروع نموذجا ناجحا في المنطقة حيث أن مياهه تستعمل في سفي المحاصيل بالتالي التخلي عن جزء كبير من الأسمدة.