أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم اليوم في كلمته الافتتاحية بمناسبة الدورة السادسة عشرة (16) للجنة الثنائية الإستراتيجية بين الجزائر و مالي المنعقدة بمقر الوزارة، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية مالي زيني مولاي، أكد أن “العلاقات بين الجزائر ومالي تستمد طابعها الاستراتيجي من جملة من العوامل التاريخية والجغرافية والديمغرافية، كرست عبر الأزمنة أسس الصداقة والتضامن وحسن الجوار التي تميز حاضر التعاون الثنائي بين البلدين.”
و أضاف بوقادوم أن الاجتماع “يأتي استكمالا للجهود المتواصلة لدعم وترقية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات”، حيث وجب “العمل أكثر لتثمين عوامل التكامل الاقتصادي واستغلال الطاقات الهائلة التي تزخر بها كل من الجزائر ومالي”.
و قال وزير الشؤون الخارجية إنه “يجب علينا تفعيل آليات التعاون الثنائي، خاصة اللجنة المشتركة الكبرى واللجنة الثنائية الحدودية، قصد استكشاف مجالات جديدة للتعاون”.
الدورة حسب رئيس الديبلوماسية الجزائرية تشكل “فرصة متجددة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والمصالحة. وبصفتها البلد الرائد للوساطة الدولية ورئيس لجنة متابعة الاتفاق، فإن الجزائر تؤكد عزمها على مواصلة جهودها ومرافقة السلطات المالية قصد إنجاح هذا المسار خلال هذه المحطة الحاسمة من تاريخ الشعب المالي الشقيق”.