شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني،إبراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إدراج مسألة تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير في نص الإعلان الختامي للاجتماع السادس للجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات، موضحا أن الأمن والاستقرار “شرطان ضروريان” للتنمية المستدامة، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وخلال تدخله في أشغال الاجتماع السادس للجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات، عن طريق التحاضر عن بعد، حيث ناقش المشاركون محتوى الإعلان الختامي للمؤتمر الذي يتمحور حول موضوع “البرلمانات المجندة من أجل
نظام متعدد الأطراف أكثر نجاعة يجلب السلم والتنمية المستدامة للشعوب وللبشرية”، دعا بوغالي إلى “إدراج فقرة في نص الإعلان يذكر فيها المشاركون بحق الشعوب في تقرير المصير”، موضحا بأنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال ألا يخصص الإعلان الختامي فقرة لموضوع على مثل هذا القدر من الأهمية،لاسيما وأن الأمن والاستقرار شرطان ضروريان للتنمية المستدامة”.
وشدد رئيس المجلس على “ضرورة إدراج مسألة تصفية الاستعمار ضمن الإعلان الختامي للمؤتمر”، مضيفا أن هذا الاقتراح “يتوافق مع النقطة 17 منه، حيث تشير إلى أن المجتمع الدولي يتقاسم تطلعات مشتركة ومترابطة”.
ودعا بوغالي البرلمانيين إلى “تقديم دعم لا مشروط للجهود المبذولة لحل النزاعات، كما هو الشأن بالنسبة لفلسطين والصحراء الغربية اللتان لا تزالان ترزحان تحت احتلال قوى مستعمرة”.
وتابع رئيس المجلس معلقا على محتوى البيان الختامي، بأنه “ركز في مجمله على مسألة استئناف النشاط الاقتصادي دون مراعاة بأن هذا الاستئناف يجب أن يأخذ أيضا عاملي الاستقرار والأمن بعين الاعتبار”، مشيرا إلى أن البرلمانيين،باعتبارهم ممثلين لشعوبهم، “ملزمون بمناقشة جميع القضايا والانخراط في سيرورة تطبيق الالتزامات الدولية بشكل حاسم”.
كما أكد على أن جميع القضايا محل النقاش خلال الاجتماع المقبل،سواء ما تعلق منها بالتنمية المستدامة أو بالتصدي للوباء أو بمكافحة التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية عبر الإنترنت أو بالمساواة بين الجنسين، “لا يمكن أن تغطي على مسألتي
الأمن والاستقرار”.
وفي هذا الشأن، ذكر رئيس المجلس بضرورة العمل على “إرساء نظام متعدد الأطراف سلمي وقائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب”، موضحا أن “بناء علاقات دولية منسجمة في هذا الإطار سيبقى مستبعدا ما دامت بعض الشعوب خاضعة للاستعمار”.
وفيما يتعلق بمسألة استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التحريض ونشر المعلومات المغلوطة، أكد بوغالي أنه “بات من الضروري وضع إطار متعدد الأطراف لتنظيم استخدام هذه التقنيات الحديثة”، مضيفا بأنه “يجدر أيضا دعوة الحكومات لمزيد من الالتزام والتعاون في مكافحة الحملات الهدامة التي تشن ضد الدول والحكومات”.
وفي ختام تدخله،توقف بوغالي عند حملات التضليل التي تطال موضوع التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وإنتهز الفرصة لدعوة البرلمانيين إلى “الانخراط بشكل أكبر في حملات الإعلام والتوعية”، معتبرا عملية التلقيح “الحصن الوحيد” أمام هذا الوباء.
للإشارة، فإن المؤتمر القادم لرؤساء البرلمانات سيجري حضوريا في مدينة فيينا، حيث ينتظر أن يشارك فيه ما يقارب 95 رئيس برلمان.