شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، على ضرورة “الحفاظ على تنفيذ استراتيجية يقظة فعالة” في مجال مكافحة الملاريا .
وأوضح السيد بن بوزيد بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف الـ25 أفريل من كل سنة أن ضرورة “الحفاظ على تنفيذ استراتيجية يقظة فعالة تسمح بالتكفل بأي حالة من حالات الملاريا المستوردة بشكل فوري يدخل في إطار أهداف المخطط الوطني لمكافحة هذا المرض 2019 -2021″.
ومن بين الأهداف الأخرى لهذا المخطط ذكر وزير الصحة بـ”تنفيذ تدخلات نوعية للوقاية من الملاريا و مكافحتها بشكل متكامل مع النظام الصحي الوطني” إلى جانب “تعزيز قدرات نظام تقييم وتسيير مخاطر عودة انتشار هذا المرض”.
وذكر وزير الصحة بالمناسبة أن مكافحة الملاريا كانت وستظل من أولويات السياسة الصحية الوطنية وقد تم تحقيق –كما أضاف-“تقدم كبير في مكافحة هذا الداء، توج بمنح الجزائر شهادة القضاء عليه من طرف منظمة الصحة العالمية في ماي 2019، بعد 5 سنوات متتالية من عدم تسجيل أي حالات محلية المنشأ”.
ويعد الحصول على شهادة منظمة الصحة العالمية للقضاء على هذا الداء –حسب السيد بن بوزيد –”ميزة إضافية لتعزيز تدخلات المراقبة والوقاية بطريقة متكاملة مع مصالح تسيير وتقديم الخدمات الصحية على جميع مستويات الهرم الصحي، وذلك من خلال تنفيذ المخطط الوطني للوقاية من إعادة انتشار الملاريا 2019-2021، الذي يهدف أساس إلى “الحفاظ على خلو الجزائر منها “.
كما يهدف الاحتفال بهذا اليوم الذي جاء هذه السنة، تحت شعار المنظمة العالمية للصحة “القضاء على الملاريا ، أنا ألتزم!”، والشعار الوطني ” الجزائر موثقة خالية من الملاريا، فلنحافظ على هذا الانجاز”، إلى التحسيس والتذكير بأهمية المراقبة واليقظة، سيما في السياق الحالي لوباء كوفيد-19 الذي لا ينبغي –كما قال- أن “يؤثر على التقدم الذي أحرزته الجزائر في هذا المجال” .
وبعد أن ذكر وحيي الإجراءات التي تم تنفيذها بالتزام كبير من طرف كافة الشركاء خلال جائحة كوفيد-19، من أجل التكفل الجيد بالحالات ثمن السيد بن بوزيد المجهودات التي بذلها جميع مهنيي الصحة المعنيين بمكافحة الملاريا والقطاعات الشريكة و المجتمع المدني على التزامهم الذي مكن الجزائر من الحد من انتشار هذا الداء على الصعيد المحلي.
ودعا جميع العاملين في القطاع الصحي المكلفين بمكافحة الملاريا إلى الإبقاء على “اليقظة وحشد المزيد من الجهود من أجل تفادي عودة الداء سيما من خلال التشخيص المبكر والعلاج الجذري”.
وأشار وزير الصحة بالمناسبة إلى تسجيل خلال 2020 أزيد من 2000 حالة ملاريا (2.726 ) مستوردة، وذلك استنادا إلى معطيات المخبر الوطني المرجعي للملاريا، واصفا هذا العدد “بالر قم القياسي”، في حين كان المتوسط في السنوات الخمس الماضية تسجل 700 حالة فقط، معتبرا من جانب آخر هذا الارتفاع في عدد الحالات “تهديدا متكررا مع احتمال عودة ظهورها” سيما بسبب الظروف المناخية والبيئية في جنوب الوطن.
كما دعا في هذا المجال إلى المزيد من اليقظة و ذلك من خلال تعزيز إجراءات الوقاية والمراقبة الوبائية والحشرية والتأهب والاستجابة الفورية والفعالة.
واعتبر وزير الصحة من جهة أخرى أن الجهود المبذولة للحد من عبء المرض والقضاء على الملاريا ترتبط ارتباطا جوهريا بمعظم أهداف التنمية المستدامة سيما هدفها الثالث الذي ينص على “تمكين الجميع من العيش بصحة جيدة وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار”.
كما ينص الهدف كذلك –حسب ذات المسؤول- على ” القضاء على أوبئة الإيدز ومرض السل وأمراض المناطق المدارية المهملة و مكافحة التهاب الكبد والأمراض المتنقلة عن طريق المياه وغيرها من الأمراض المعدية بحلول عام 2030″.