بدأت اليوم الأربعاء في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع الـ86 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب على المستوى الوزاري برئاسة وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي.
وقال بلعريبي، في كلمته الافتتاحية، إن اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب يأتي في ظروف بالغة التعقيد نتيجة إفرازات وتحولات عميقة في السياسة الدولية، لم يكن العالم العربي بمنأى عن تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة.
وأشار “بلعريبي” إلى جائحة كورونا وتداعياتها التي كانت على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أنها أجبرت جميع الدول على اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لحماية مواطنيها وتحمل أعباء إضافية للحفاظ على السيرورة الاقتصادية لبلدانها ووضع خطط وبرامج للتكيّف مع تداعيات الجائحة.
وأوضح أن الدول العربية بذلت مجهودات جبارة في هذا المجال ومن بينها الجزائر التى اتخذت حزمة إجراءات لمواجهة الجائحة، كتشغيل مصنع الأكسجين بالغرب الجزائري وتدشين مصنع لإنتاج اللقاح بالشراكة مع مختبرات “سينوفاك” الصينية.
وأكد بلعريبي أن مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب حقق قفزات نوعية في إثراء بنود جدول الأعمال وأرسى قواعد واضحة للارتقاء بالعمل العربي المشترك وخاصة في قطاع الإسكان والتعمير، حيث وضع آلية لعقد مؤتمرات الإسكان كل عامين لتبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية، كما أن آلية عقد المنتديات أصبحت فضاء جامعا لجميع الشركاء في ميدان الإسكان والتنمية الحضرية.
من جانبه، أكد الوزير مفوض الدكتور جمال الدين جاب الله مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية، فى كلمته الافتتاحية باسم الأمانة العامة للجامعة، أهمية الاجتماع الذي يناقش عددا من الموضوعات المهمة المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الإسكان والتعمير، وكذلك مناقشة عدد من البنود المدرجة على جدول أعمال المكتب التنفيذي، ومنها اختيار ملصق شعار يوم الإسكان العربي لعام 2022، وكذلك آخر المستجدات بشأن التحضيرات النهائية بعقد المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية والمقرر عقده بالمملكة الأردنية الهاشمية في ديسمبر 2021.
وأضاف أن الاجتماع يستعرض أيضا التقدم المحرز في متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 العالمية والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية، والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وكذلك أهم التجارب في الدول العربية حول السكن الاجتماعي، وكذلك عرض الدراسات والتجارب حول إعادة تأهيل المدن المتأثرة بالنزاعات والأراضي العربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي والكوارث الطبيعية، وكذلك دعم فلسطين لتحقيق إسكان مستدام للمواطن الفلسطيني.
ويضم المكتب التنفيذي في عضويته كلا من: مصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والسودان، بالإضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ومن المقرر عقد الدورة المقبلة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في الأردن ديسمبر المقبل.