أشرف يوم ، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، من ميناء قوراية بولاية تيبازة، على إعطاء إشارة انطلاق حملة صيد التونة الحمراء لسنة 2024، التي تشارك فيها 34 سفينة، بعدما تدعَّم الأسطول الوطني بسفينتين جديدتين، ليصبح مجموع سفن التونة المصنعة محلياً 3 سفن.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير أن حصة الجزائر من التونة الحمراء المصادق عليها من طرف اللجنة الدولية للمحافظة على التونيات في الأطلسي ICCAT، ارتفعت إلى 2046 طن هذه السنة، في حين كانت تقدر بـ 2023 طن العام الماضي، وقد مكنت الجزائر من تحصيل عائدات خارج المحروقات بقيمة 27 مليون دولار.
وتكتسي حملة صيد التونة الحمراء أهمية بالغة، لما تُذِرُه من مداخيل بالعملة الصعبة على الاقتصاد الوطني، كما تُعتبر فرصة سنوية للرفع من مردودية سفن الصيد وخلق مناصب الشغل وتحسين قدرات الأطقم وتأهيلها، خاصة ما تعلق بنشاط الصيد في أعالي البحار، الذي يُعول عليه القطاع للزيادة من الإنتاج الصيدي.
السيد الوزير أشار في كلمته أيضاً، إلى أن الجزائر تمكنت لأول مرة، من تسجيل مزرعة لتسمين التونة الحمراء في مخطط صيدها الذي عُرض في الاجتماع الأخير للجنة الدولية للمحافظة على التونيات في الأطلسي ICCAT، وينتظر أن تدخل حيِّز الخدمة خلال موسم صيد التونة المقبل، بعد شروعها في جلب العتاد واللواحق اللازمة، وسيمكن هذا المشروع من التحكم أكثر في الأسعار في حالة تذبذبها بالأسواق الدولية، كما يسمح للجزائر بدخول مرحلة جديدة في تنمية هذه الشعبة وتعزيز التحكم في كل مراحلها، بدايةً من صناعة السفن إلى غاية تسمين وتسويق التونة في الأسواق العالمية.
وتتزامن الحملة مع ترقية الجزائر لأول مرة إلى الفئة الأولى في تصنيف الهيئة العامة لمصائد أسماك البحر الأبيض المتوسط CGPM، التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الخاص بالدول الأكثر التزاماً بتنفيذ توصيات الهيئة المتعلقة بدعم نشاط الصيد المستدام.