أبرز الامين العام لوزارة التجارة و ترقية الصادرات, الهادي باكير, اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة, أن فعاليات الصالون الدولي للنقل واللوجستيك تعتبر نقطة انطلاق لتعاون مثمر بين مختلف الفاعلين في المجال.
وأوضح السيد باكير لدى حضوره, نيابة عن وزير التجارة و ترقية الصادرات, كمال رزيق, لافتتاح الطبعة السادسة للصالون الدولي للنقل واللوجستيك “لوجستيكال”, المنظم من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة, من 14 إلى 17 نوفمبر الجاري, تحت شعار “الشراكة لمواجهة الازمات”, أن هذا الصالون يشجع المنافسة الاقتصادية ومواكبة التطورات الحاصلة في المجال, فضلا عن كونه نقطة انطلاق لتعاون مثمر بين مختلف الفاعلين في المجال.
كما لفت الى ان تنظيم هذا الصالون الذي شهد مشاركة شركات جزائرية ناشطة في مجال النقل و العمليات اللوجيستية للسلع و البضائع, “جاء في جو يسوده الرغبة المشتركة في بناء علاقات تجارية قوية من خلال استغلال كل الفرص المتاحة, لاسيما في مجالات الشحن فضلا عن نقل الخبرات والتجارب التي تشكل قواعد أساسية لبناء اقتصاد الجزائر الجديدة”.
كما تشكل هذه التظاهرة – حسبه- مناسبة لإبراز دور اللوجيستيك في توسيع آفاق التكامل والنمو الاقتصادي والمساهمة في إدماج الجزائر في القضايا الراهنة المرتبطة بتطور قطاع اللوجيستيك على المستوى الدولي.
وفي ذات السياق, وسعيا منها لتشجيع المنافسة الاقتصادية وإطلاق روح المبادرة الخاصة, لتسريع حركة التنمية الاقتصادية في البلاد, تبنت الحكومة خلال السنوات الاخيرة -بحسب ذات المسؤول- جملة من الإصلاحات الهيكلية في إطار تصور عميق يهدف إلى تطوير القطاعات الاقتصادية التي تساهم في خلق مناصب الشغل وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
ومن ابرز هذه الاصلاحات – يضيف السيد باكير – قطاع اللوجيستيك الذي يصبو من خلال برنامج الحكومة إلى مواصلة دعم التحول الإيجابي الذي يعرفه هذا القطاع, لاسيما لتعزيز مكانة البعد الاستراتيجي لوطننا كقطب لوجيستيكي وجسر بين القارتين الإفريقية والأوروبية, فضلا على إدماج الاقتصاد الوطني تدريجيا ضمن سلاسل القيم العالمية من خلال المبادلات التجارية والشراكة وتحويل التكنولوجيات والخبرة.
كما أشار السيد باكير أن الخدمات اللوجستية تعتبر عاملا مهما في القدرة التنافسية والتي بدورها تشكل نواة مركزية لترقية الصادرات المحلية في ظل توجه الحكومة لسياسات تصديرية خارج المحروقات.
وأضاف قائلا: “لقد أصبح من الضروري على الجزائر ومن أجل الاندماج في الاقتصاد العالمي وضمان مكانة في الأسواق الدولية, تطوير وتحسين خدماتها اللوجستية باتخاذ إجراءات يمكن التعويل عليها في مجال الاستيراد والتصدير”.
وسيمنح الصالون الدولي للنقل و اللوجيستيك امكانية التعرف على آليات العمل و الإدارة المتكاملة لسلسلة الخدمات اللوجستية أثناء الأزمات سواء من الناحية اللوجستية أو التنظيمية و البشرية و المادية في مرحلة خاصة يعيشها اقتصادنا مثلما حدث منذ بداية الوباء العالمي, بحسب المنظمين.
كما يشكل فرصة للمتعاملين في السلسلة اللوجستية و النقل بتحسين أدائهم و التواصل مع مختلف المشاركين في العمليات التجارية و بحث سبل التعاون و تبادل الخبرات.